د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
يخلد تاريخ 20 غشت بالمغرب ذكرى جهاد الوطنيين الصادقين إلى جانب الملك الشرعي
للبلاد ضد المحتل الفرنسي الغاشم، وفي إحياء تلك الذكرى واستحضار أحداثها دروس وعبر
لعلنا اليوم في أمس الحاجة إليها
تَـدَفَّـقَ الـشـعـر إصـباحا iiيلبِّينا لـبـى وأشـجـانـنا شتى iiولوعتنا تـدفـق الشعر من نجم يضيء iiوكم وكـل قـلـب لـه نـور iiيـصاحبه سـرنـا وأوطـانـنا أرخت iiدياجيها جـاس الـمـعمر حول الدار iiيرقبها قـد جاس والأرض من أبنائها iiوجلت فـأصـبحت وشجون الأمس iiتغرقنا كـل يـفـيـض بـآلام iiتـعـذبـه كـأنـمـا الـلـيل يطوي كل iiبادية نـادتـه أفـئـدة حـرى iiفـأنظرها ويـومـهـا أدركـت مـا شان أمتها وأدركـت مـا لـهذا الشعب من iiقيم نـفـتـه أيـدي جـناة لم تزل iiيدهم نـفـتـه والحزن يستولي على مهج ولـيـلـة أبصروا في البدر iiصورته أصـاب مـنا شغاف القلب iiفارتفعت لـو لـم يـكـن حـانـيا برا iiبأمته ضـحـى فأحيى نفوسا وانبرت همم هـو ابـن يـوسف ما قلب iiبمحتمل فـاض الـحنين فلبانا الأسى iiورمت وزلـزل الـحـادث المر النفوس iiفلم أنـسـتـكـين وفينا غاصب iiعبثت أم كـيف نهنأ إن خانوا العهود iiسدى أزروا بـأبـطـالنا حتى جرى دمهم ضـقـنـا بـه وبـأفـكار له iiنفثت الـحـق يـشـهـد لـم نسلم iiمقالدنا كـان الـزمـان لـنا لا شر iiيصرفنا سـرنـا ووازعـنـا حـب ووجهتنا هـيـهـات نـترك حامينا iiوعاهلنا هـو الـرجـاء الذي زكى ضمائرنا لـمـا تـرقرق منا الدمع iiوانفطرت لـبـى الـنـداء فـأحيانا وما لبثت حـتـى إذا عـزمت أرواحنا iiوسمت تـحـركت ثورة الشعب التي iiرفعت ويـا لـهـا ساعت إذ عاد iiفاجتمعت كـأنـمـا هـتـفت أرواحنا iiوشدت مـن درج طـائـرة ألـقـى iiتحيته جـرى فـأنـطـق آمـالا iiوأفـئدة يـا ويـح شـعريَ مهما كان من iiكلم بـالأمـس بتنا على ذكراه في iiحزن وفاضت الأرض شكرا لا انقضاء iiله ألـقـى عـلـيـها جمالا فاترا iiوسنا فـأصـبـحـت والعلا زاه iiيراودها دعـا لـنـا وقـلوب الناس iiصافية راحـوا وراح زمـان كـان iiيجمعنا لـولا الـشـبـاب وأيـد منه iiداعمة والصدق إن ضاع والأخلاق إن ذهبت هـذا الـذي جنت الأوطان iiفافترقت كـيـف الـحـيـاة وأيـدينا مصفدة لـولا الـشباب لعز الخير iiوانطفأت اللهَ فــي وطـن حـر iiتـعـذبـه مـرت عـلـيه صروف لا مرد iiلها هـي الـقـلـوب إذا ضحت iiبمبدئها لـولا الـشباب وعزم منه ما iiسعدت هـو الـحـياة وإن ضن الزمان iiبها هـو الـحـياة تذود اليوم عن iiوطن
|
|
مـا إن دعـونـاهُ حتى فاض يحيينا ومـا لـحـاضـرنـا شأن iiكماضينا أضـاء مـن خـافق ذاق الأسى iiفينا فـلا يـخـاف مـن الأيـام iiتـلوينا فـلـم تـزل بـالأسـى سودا iiليالينا وكـانـت الـنفس لا ترضى به iiدينا لا يـمـلـكـون لـها نصرا وتمكينا وعـاصـفـات احتلال اليوم iiتضنينا ويـذرف الـدمـع مدرارا iiفيضوينا ويـسـتـجـيب لقاص كاد iiيقصينا غـوايـة مـثـلـمـا نادت iiشياطينا وكـيـف يـدعى لأخذ العهد iiشانينا وحـبـه لـلـذي أحـيـى iiالملايينا تـعـيـث في الأرض إفسادا iiوتنفينا نـالـت مـن العرش ميثاق iiالوفيينا فـأقـبـلـوا وجـميع الشعب iiباكينا مـحـبـة وسـمـت روح iiتـزكينا كـفـتـه تـضـحية بالعرش iiتفدينا نـحـو الـنـضـال بـإيمان iiملبينا بـعـاده أو شـعـور زاده iiلـيـنـا أيـدي الـنوى كل قلب فانكوى حينا تـلـبـث تـهيج على القوم المعادينا يـداه فـي أرضـنا غدرا ويردينا ii؟! وكـيـف نـهـدأ إن شـانوا iiمعانينا ومـن أبـوا ظـلمه أضحوا iiمساجينا فـيـنـا الـسـموم وألقت ما iiبأيدينا لـغـاصـب الأرض أو نترك أمانينا عـن الـوفـاء ولا أوزار iiتـثـنينا حـق ولَـلْـحَـقُّ بـاد لـلـمحبينا روح الـفـدا ونـعادي الحق iiوالدينا وأيـقـظ الأرض يـحـييها iiفتحيينا أكـبـادنـا فـرقـا جـئـناه iiناجينا تـواجـه الـضـيـم إيـمانا iiمبادينا وأحـدث الـغـدر جرحا غائرا iiفينا لـواءهـا الـحـق واجـتثت مآسينا لـه الـقـلـوب ويـوم ازداد iiتمكينا بـلـوعـة الـشوق والبشرى iiتسلينا وفـي الـنـفـوس لـه حب iiيداوينا قـدعـانـت الحزن من شجو iiأفانينا تـقـاصـر الـشعر إيضاحا وتبيينا والـيـوم سـالـت دموع من iiمآقينا كـالـغـيث يهمي ونبع الخير iiيسقينا يـطوي دجى الأمس مما كان iiيشقينا عـن نـفـسه والمنى يحيي iiنواحينا يـرددون بـمـلء الـصـوت iiآمينا مـؤلـفـا بـيـن قـاصينا iiودانينا مـا كـان عـز ولا نـصـر iiينجينا لـم يـبـق شـيء من الدنيا iiيواسينا ومـزقـت وتـداعـت مـن iiأعادينا وزفـرة فـي صـميم الروح iiتشجينا مـشـاعـل الـنور وانجابت iiأمانينا أيـدي جـنـاة فـتـبـكيه iiويبكينا وأثـقـلـت أزمـة الماضي iiميادينا جـفـت مـن الروح لا معنى iiيغذينا فـيـنـا الـحـياة ولا شيدت iiمبانينا وإن تَـبَـدَّتْ شـجـون منه تطوينا يـرعـاه عـهـد جـديد بات iiيحيينا
|
من ديوان "أزمة المعاني" للأستاذ محمد ياسين العشاب، ص: 46 وما بعدها