قناديل على مآذن القدس
02نيسان2005
م. صالح عبد الله الجيتاوي
قناديل على مآذن القدس
م. صالح عبد الله الجيتاوي
لـي فـي هـواكِ مـدائنٌ وعـلـى جـبـينكِ قُبلتي، وأهلتي يـا قدسُ يا فرحَ الحياةِ، إذا ارتوى وإذا شـدا فـي الأيكِ صَبٌّ فهو في أرقُ الـوجـودِ عـلى غلالتكِ التي رسـمَ الـوجـودُ جـمالها وكمالها وأنـا عـلـى شـفةِ الخلود معاقرٌ وعـلـى مـدى إيـماءِ عينكِ قائمٌ إن كـان حـبـكِ حـجّـةً مبرورةً فـأنـا بـبابكِ ناسكٌ وعلى رموشكِ رويـتُ شـعري في صلاتكِ مُثخناً والـبـيضُ تسجدُ في أرومتكِ التي فـي راحـتـيـكِ حـمائمٌ وولائمٌ حـلاّكِ بـدرٌ، والـبـدورُ أهـلـةٌ حـفـلـتْ بـه الدنيا لديكِ وأشرقَ جـلّى جبينُكِ ما الخيالُ وما السُّرى وهـجُ الـكـرامـة كعبةٌ للعاشقينَ فـضـلُ الـعليِّ على الصفيِّ ولايةً تـبـقـى الـقلوبُ حيالَها مشبوبةً * * * يـا قـدسُ مـالـي في هواكِ تقيّةٌ يرضى الذي يرضى، ويسخطُ ساخطٌ مـا ظـلَّ غـيرُ حُشاشةٍ أُرمى بها حـطمَ الزمان عمودَ روحي، وانثنى فـأنا الغريبُ على حياضِكِ، والمدى جـاسوا بأنفاسِ الصدور وما رَعوا مـن تـاجـرٍ شربَ الدماءَ رواحلاً أو فـاجـرٍ ألـقـتـه أقبيةُ الردى سكرانُ ما عرف الصلاة ولا الهدى هـزُلـتْ على سُوحِ الطِّماح قضيةٌ قـالـوا الـسـلام، قلِ السلامُ على أأنـا الـمـلـومُ إذا رفعتُ عقيرتي أأنـا الـمـلـوم إذا رجمتُ خطيئةً الـقـدسُ قدسي والقبابُ صوامعي * * * يـا قـدسُ لا تـهني، فأنت حظيّةُ كُـفّـي الـدموعَ فما المريدُ بكاذبٍ فـي جـيـدكِ الـعشاقُ عقدُ مآثرٍ تـلـك الـمهورُ على هُتافكِ تنتخي شـدّتْ (حـمـاسُ) سروجَها فكأنها هِـمـمٌ عـلى هامِ النجومِ عَجاجُها تـسـتنبتُ الحسناتِ في نارِ الرّدى تـتـربّـص الأيـام وهي كواسرٌ تـرنـو لـمـوعدها وتزرعُ طفلها الـيـومَ لـلـغـدِ آيةٌ، فإذا استوى وعـدٌ عـلـى الأحداقِ يرسمُ ظلّهُ صـدقٌ، وتـعـرفـهُ الـيهودُ وإنه يـحـدو له حجرُ الطفولةِ في المدى هـذي الـدمـاء عجالةٌ أو (جاهةٌ) فـيكِ الرضا ولكِ الرضى، ولكُحْلِ | ومرابعُوعـلـى شَـجـاكِ سحائبٌ تتدافعُ لـلـبـشـريـاتِ عـزائمٌ وطلائعُ ظـمـأ، فـمـن عينيكِ فيهِ نوازعُ سـرِّ ابـتـسـامتكِ الحزينةِ خاشعُ تـسـقـي الخيال، شمائلٌ وروائعُ وظـلالـهـا، والـحـادثاتُ ذرائعُ طـيـبَ الـلّـما، وفَمُ الأثيرةِ شافعُ وعـلـى شـذاكِ مـرابطٌ ومقارعُ يـحـدو لـها الحادي ويهفو السامعُ عـاشـقٌ وعـلـى بحوركِ ضارعُ والـقـلبُ في سُبُحاتِ وجهكِ راكعُ وطـفَ الـغـمامُ لها ووفّى الزّارعُ وكـتـائـبٌ ومـواكـبٌ ومصارعُ حـدبـتْ عـلـيهِ، مباركٌ ومبايعُ الـمـسـرى وقامت للخيال مجامعُ صـنـعـا، فما بخلا وجلَّ الصانعُ إقـامـةٌ وشـفـاعـةٌ ومـدامـعُ والـكـونُ بـالأمرِ المُهيمنِ صادعُ وإذا غـفـتْ فـعلى رؤاكِ هواجعُ * * * فـالـعـمـرُ دونـكِ أجدبٌ وبلاقعُ سـيّـان عـندي، لستُ فيك أُصانعُ ولـئـن رُمـيـتُ بـها فإني بائعُ لـضـلـوعِ مـملكتي، ولَجَّ الطامعُ لـمـعُ الـسَّراب، وأعبدٌ تتصارعُ إلاً، وأوحـى شـيـخـهم فتبايعوا أو خـانـعٍ أدمـى قـفـاهُ الصافعُ بـيـن الضلوع، وما عساه الضالعُ والـيـومَ عـن عـتـباتها يترافعُ فـرسـانـهـا غُـوّارهـا المتدافعُ السلامِ، وقلْ على هذا السلامِ زعازعُ فـهـفـتْ إلـيَّ بـلابلٌ وسواجعُ أطّ الـحـطـيـمُ لـهولها والجامعُ ولـهـم كـهـوفٌ للخنا وصوامعُ * * * الـدنـيـا، وللبشرى عليكِ طوالعُ كـلا ولا سـاري الـشـهادةِ راجعُ خـشـعَ الـزمانُ لحسنها يتواضعُ جُـنَّ الـهـيـامُ فحمحمت تتسارعُ قـدرٌ يـمـوجُ وأنـجـمٌ تـتدافعُ تـتـثاءبُ (الزهراءُ)، وهي طوالعُ والـمـرجـفون على الهوان أَشايعُ وتـصـابـرُ الأحـلامُ وهي مدامعُ نـخـلاً، ويـرعـاهُ الخيالُ الواقعُ قـدرٌ، فـلـلـزفـرات بونٌ شاسعُ مـا شـدَّ طـفـلٌ أو تـفجَّر يافعُ رُعـبٌ يُـهيمنُ في القلوبِ مُضارعُ نَـهـدتْ إلـيـهِ سوادسٌ وسوابعُ والـمـلـتقى يا قدسُ بحرُكِ واسعُ عـيـنيكِ الفضاءُ، جماجمٌ وأصابعُ |