أشرعة الرحيل
04تموز2009
ابن الفرات العراقي
أشرعة الرحيل
ابن الفرات العراقي
الأخ العزيز صفاء الدين حامد دمعة وداع وحزن لفقده ::
غـنـى الـفؤادُ مشوّشَ الأفكارِ وشـكـى وأنَّ وبـاحَ فـي آلآمِهِ غـنى على وخزِالجراحِ أخا شجىً وأتـيتُ من ألمي بنزفِ مواجعي وكـتـمتُ في أنفاسها وجعَ السُّرى غـنـيـتُ ملتهب الشعور ملوّعا غمرَ الوجومُ خطوط َوجهي فالتوى مـتـوجّـعـا حـملَ الهمومَ بكفِهِ هـتفتْ فساحَ صدى الجراحِ مآتما غـنـيتُ صمتَ الذكرياتِ قصائداً فـبـكـل يـومٍ لـي أودّعُ صاحباً شـيّـعتُ نفسي واكتويتُ بلوعتي عـمـري أنا وجعٌ تناسل في دمي سَـكـنـتْ بأعماقي جراحُ أحبتي وصـحِبْتُ يا قلقَ الحروفِ مسافراً فـانـسـاح شـعري عبرةً مهراقةً قـلـبـي تـمزق وارتمت أشلاؤه غـنّـى، قـوافلُ حزنِهِ عصفورةٌ أواه يـا ألـمـاً سـقـيتُ مرارَه هـذي قـبـورُ أحبتي ..فاستقبلي إيـهٍ(صـفـاء) ونار أهلي تلتظي أمـي، أبـي، أختي، رفاق طفولتي (رمـزي ،ومـحسن، كلهم ومحمد (وربـاح) مـيـلاد الصباح بنفسه رحـلـوا انكسارا يا جراح توهجي رحـلـوا سراعا في توابيت القضا يـا غـصـة في القلب مشروع أنا والله مـا جـزع الـفؤاد وما بكى كـم مـرة قـد جئت دارك زائرا يـا صـاحـبـي ليل الهموم يلفني يـا زهـر أفـواف الشباب مطيبا مـاذا بـقلبك يا (حديثة) من أسى هـيـهـات أنـسـى وقفة كنا بها ولـقد عزفت جراح حزني حرقة غـادرت والـدنـيـا تنوء بعبئها والـعـيـش جهم والنفوس ببؤسها يـا صـاحب الدرب الطويل تحفه أولاء طـلاب الـمـدارس .حيرة مـا كـان أحـوجـهم إليك معلما يـبـكي اليراع بما يعاني غربة وتـلـوب تـسأل ريشة عن لونها يـا شـاعر اللون الشفيف تكسرت فـتـوهجت سود الخطوط فابدعت مـا رحـت وحدك في بلادي .انما يـا شاعري .ضاقت مسافات المدى مـا ضـقـت من داء الم وما أتى أودى بـك الـدرب الطويل سلكته ومـشـيـت تحدو بالرجال مواكبا دنـيـا مـحـجبة .رؤاها أحجمت وسـمعت صوت النعي في أثارني وتـسـابـق الأحباب حولك خشع وشـهـدت مـوكبهم تحشد بالأسى فـكـان يـوم الـحشر جاء بوعده وتـبـعت نعشك لذت فيه فمزقت ساروا حشودا حول نعشك صاحبي كـان الـوفاء يجيش بين ضلوعهم حـمـلـوا على أكتافهم علما هوى كـتـبـوا بـأدمعهم لحون وفائهم لـلـحـزن فـي أنفاسهم وزفيرهم وقـفـوا صفوفا والخشوع يحوطهم تـتـدافـع الأنفاس حتى لم تطق وجـلال نعشك وسدوه على الثرى مـا كان بدعا ما يجيش من الشجا مـن ذا أنـاجـي يا جراح أحبتي قـلـبـي يـطـير إليهم من وجده الله مـن رزء يـلـح بـعـبـئه عـقد الصباح نزيف وجدي فاكتوى لـلـنـفس إن غنت بأوتار الأسى أذكـيـت يـا أحـزان هدأة ادمع أرنـو إلـى هـذي القبور تمايلت أنا من يلوذ به الخريف على الظما وقـصائدي قد صغت سحر عقودها آلـيـت أنـي والـقوافي مركبي لن تحجب الأوجاع صرخة أضلعي | فـأتـى بـكـلّ غـريبةِ فـتـواجـدَتْ مـن وجدِه أقماري فـبـثـثـتُ مـا عـانيتُ للسمّارِ فـاقـتْ بـبـوحِ غنائِها أطياري أتـراه أنـت بـمـا أبثكَ داري؟ فـتـدافـعت بالروح كالأعصار غـصـنـي وشاهتْ لهفةُ الأقمار وتـوهَّـجـت مـنـزوفةَ التذكار وبـكـتْ عـلـى أوتارها أوتاري وتـفـلّـتـت مـرعوشة الأزرار والـحـزنُ صارَ هويتي وشعاري ونـثـرتُ فـوق الـقبرِ بالأزهارِ لـهباً على وجعِ المواجعِ ضاري فـسـكنتُ حزني واكتويتُ بناري فـي لـحنها .مِزقُ الأنينِ مساري وتـهـرّأتْ مـن حـزنها أستاري كَـلْـمـى تـذيعُ بأفجعِ الأخبارِ هـتـفـتْ تنادي للرحيل جواري صـابـاً وحـمّلني الزمان دماري يـا روحُ حـكـمَ مـقـدِّر الأقدارِ فـأبـاح فـي ّنواك ثوب وقاري قـد غـادروا فـي رحـلة الأقدار قـد شـيـعـوه بـنـزفه الموار ويـد تـطـرّزُ أرضـنـا لنهار وبـأنـتـي يـا شـهـقة الأوتار واسـتـأصـلوا مني عبير نواري لـلـحـزن تنبت حزنها أمطاري جـزعـي عـليك وأنت ذاك بدار فـتـصـدنـي جـدر من الأعذار فـي صـمته بهواك لست مماري زيـن الـشـباب ..بمحفل الإكبار أمـطـرت نار الحزن في مزماري والـذكـريـات تأرجحت بمداري وسـكـبـت فيها الدمع من إيثاري والـحـادثـات تـحوطنا بجدار تـحـيـا بـدار مـذلـة وإسـار سـود الـنـيـوب .وغابة الأكدار صـاحـت بـكـل تـوجع لبدار قـد كـنـت تـرفدهم كنهر جاري ومـقـاعـد مـعـلـولة الأوطار والـذكـريـات تـلـحّ في الأدبار جـملي وغابت عن سماي دراري صـورا .تـجيش بصرخة الثوار في الدرب نحن .على خطى التسيار فـيـنا. وضاقت غصة الأعمار وصـبـرت تـلـك مشيئة الجبار نـحـو الكفاح .وصرخة الأخطار وتـشـد بـالـهـيـاب للمضمار مـا كـنـت احـسـب أننا لسفار هـلـع الـفؤاد .وأنَّ في استعبار أبـصارهم . وبهم من لوعة ومثار ودمـوعـهـم تجري كسيل بحار ودنـا الـرحـيـل وساعة الإنذار فـي الـصـدر أنـة شاعر مهذار يـتـدافـعـون كـغـضبة التيار لـم يـطـفـيء التأبين حر أوار فـي سـاحـة الـتـعليم والأسمار وبـكـل سـطـر شهقة استئثار ألـم الـنـشـيج .يفيض بالأسرار وجـمـيعهم يصغي لصوت القاري صـبـرا ..وأنـت تلف بالأوزار وبـه رأيـت مـهـابـة الأخيار فـالـحـزن بـالأنفاس غير معار فـهـنـا لـهم بالروح ألف مزار وتـلـفـه أوجـاعـه بـإطـار فـيـنـا . ويوقد كل صمت عثار جرحي ..وأذكى في الضلوع بناري نـزف .تـعـانـق شطها أغواري وسـلـلـتها من صمتها المتواري نـفـسـي .فأنى من رداي فراري والـروض مـنزوف المآتم عاري ونـظـمـتها وبها جررت إزاري سـيـكون في بحر الشجا إبحاري سـتـظـل تـقتحم المدى أشعاري | الأطوارِ