فارس الصمت العربي
فارس الصمت العربي
ابن الفرات العراقي
[email protected]يـا غارة َ الصمت هذي الخيلُ فانطلقي
بـجـبـهة النسر يرقى في المدى قمما
لـيـنـبـت النصرُ للأطفال فجر غد
ويـكـتـب الـشـعر للأجيال ملحمة
مـن الـرجـولـة فاضت عزة وندى
لـلـنـصـر تورق في عينيه سوسنةٌ
ورغـم صمتي تشيل الصوت َ حنجرة ٌ
يـنـسـاب أغنية في الصدر حشرجة
يـقـاتـل الـنـسر في صحراء أمته
تـمـتـدُّ عـبـر حـدود المجد جبهته
أراه جـسـرا يـمـدُ الـضلعَ محتفلا
يـمـيـنـه .تـحصد الأسياف غائلة
يـسـتـمطر الموت ضربا من سيوفهم
وروحـه فـي أكـفّ الـموت يحملها
وقـبـضـة.. مـزقـت للغزو غارته
يـقـاتـل الـنـسر في بغداد ممتطيا
قـد مـزقـتـنـا أسـاطـيـرٌ مهزأة
نـابُ الـغـزاة ِ عـرتـنا منه عضّته
عـشـنـا سـنـينا وسوط الذل قامتنا
يـقـاتـل الـفـارس الـجبار. مهرته
عـزم تـمـلـكـه . يـنـقدُّ من لهب
ويـا حـدودي ثـبـي ضُـمّي فيالقنا
ويـا رصـاصـة قـدّي من بهم حبلت
أدورُ والـمـوت يـسـقيني لظى شفة
دمـي الـنـداء إلـى الأجيال ..أكتبه
أنـا الـنـزيـف وما زالت.. تضمده
الـخـانـعـيـن إلـى الحاخام غايتهم
يـسـتـنـكـرون بـأنـا أمة ولدت
سـيـشـرق الـصبح والتاريخ تصنعه
ويـا سـمـائـي لـدي موتا وزوبعة
لـدي رجـالا ، ويا أرضي لدى حمما
ويـاربـابـة حـزنـي نـغمي وتراً
ردي لامـتـنـا قـد نـالـهـا وهن ٌ
ردي لـجـبـهـتنا ذل الركوع ..عتا
وجـردي الـصـنم المخفور في سُرُج ٍ
يـقـاتـل الأسـمـر المفتول من جلد
ردي فـبـئـسـت وعود صاغها أشر
لـلآن نـهـرع إمّـا صـاح صائحهم
سـرنـا على الشوك حتى شاب مفرقنا
سـفـيـنـة ضيعت في البحر شاطئها
أبـنـاؤك الـصـيد يا بغداد قد ولدوا
صـحـراء كنا وتدمى الروح وحشتها
لـسـنـا وعـينيك هذي جمرتي بيدي
إنـا ولـدنـا مـغـاويـراً على قلل ٍ
وأطـلـقي عن يدي الأطواق نرفضها
وأنـه وطـنـي شـتـى .. مـواجعه
يـقـاتـل الـفـارس الـمقدود قبضته
لـن تـنـحـنـي راية تسقى وساريةوقـاتـلـي بـالـدم الـعريان بالألق ِ
يـسـقى جذور الثرى من شهقة الشفق ِ
مـحـمـلا بـجـرار الطهر .. بالعبق
والـحـبـرُ فـيها دم الفرسان بالورق ِ
ووزعـت صـبـرها الجبار بالطرُق ِ
تـفوح طيبا ، على المخضوضر الأنق ِ
ومـلء جفني ، طيوف النصر في أفقي
تـقتات من عصبي ، تقتات من رهقي
يـصـدّ غـولا غزا الاسوار فاستبقي
يـغـازل الـمـوت والـحكام لم تفِق ِ
لـكـي تـمـرّ جـيوش الله في نسق ِ
تـخـط مـلـحـمة بالموت لم تضِق ِ
كـأنـهـا سُـحُـبٌ جاءت على فلق ِ
لـلـه تـشـرق مثل النور في الحدق ِ
وحـطـمـت قـصة كانت من المزق ِ
خـيـل الـجـهـاد فيا أحزننا اندلقي
ونـحـن نـسـعى ليوم الثار في قلق ِ
ومـزّع الـمـخلبُ الممقوتُ لي عنقي
بـكـل حـقـد عـليها جار في حنق ِ
تـدوس فـوق حـدود الـنار والحرق ِ
أسـطورة الغدر تحت الفارس انسحقي
وآمـنـي آمـنـي بـالنصر واعتنقي
هذي العصورُ عصور الصمت واخترقي
عـطـشـى وتروي بها إغفاءة الغسق ِ
بـه الـتـحـدي إنـا أسطورة الألق ِ
حـمـى الـوعود من الساسات بالفرق ِ
تبقى الكراسي ويقضي الشعب بالغرق ِ
مـع الـعصور ، ليبقى السيف مخترِقي
سـمـرُ الـزنـود . فيا أنوارنا أأتلقي
بـالـغاصبين ، لعطر النصر فانتشقي
وطـهـري فـي دم الأبـطال منزلقي
يـشـيـل سـيفا طواه الغمد وامتشقي
بـعـضا من المجد محمولا على طبق
كـالـسـابـقـين جناحا ثار واختلقي
وبـالـشـبـاب لـصنع قرارهم فثقي
بـسـاعـد مَـدّه الـرحـمن بالسبق ِ
وبـئـس طـعـمُ حـياة الذل والرنق ِ
مـعـذبـيـن ونـطـوي كل مفترق ِ
وفـي المغارات نطوي الليل في أرق ِ
عـانـى بـها اللوح من نهازة الخَرَقِ
وعـانـقـت دربـها الفرسان فانطلقي
أطـفـالـنـا غادروا من ساحة الملق ِ
أخـشـى الـنهايات ياأمي ولم أضق ِ
فـحـرّري قـبـضة التاريخ وانطبقي
فـبـعـد مـا زال ماء الوجه لم يرَق
يـغـفـو عـليها وطعم الأمن لم يذق ِ
مـن صخرة العز عزا يا رؤى احترقي
دمَ الـشـمـوخ وغير النصر لم َيرُق ِ