في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
13تشرين22004
فؤاد المنشاوي
في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
فؤاد المنشاوي
أكـاد أطلق أشعاري ولم
أًصل
عـلـى القريحة مداحاً ولم
أَجُلِ
أكرم بمن كان عند الله في
الأول
فـوق الملائكة الأبرار والرسل
عرشت فوق سنام المنزلات فمن
يشهد يمتع ومن يحرم ففي الأمل
|
الآخـرون قـلـيـلٌ فـيك مـاذا أقـول وقـد أنكرت بين أولي لـكـنـمـا الـفخر بالرواد أجبرني لـقـد تـردَّدْتُ تـارات وجـرأني مـحـمـد فـي دعاء المرسلين وفي مـحـمـد نـحـلة الرحمن أرسلها طـافـت عـلـى أمة كانت مضيعةً بـاهـت قـريـش بـمولود بشائره هـذا الـولـيـد كـبـير قبل مولده تـلـقـفـتـه رعـايـات مـدبرة أصـاب مـن حـوله النعمى مباركة كـأن سـيـرتـه قـد فـوحت عبقاً أحـبـه الخصم والأهلون واعترفوا حـتـى تـربـع فوق المجادين فما أيـوم مـولـده أم يـوم بـعـثـته سـعـديـك إن الـهـدى آت بمعتقد ديـن الـمؤاخاة إن يظهر فما الهذلي والـصبر في الصدمة الأولى فسيدنا والـعزم في الصبر أن قالوا له كذبٌ لـقـد عـجبت لأصحاب له صبروا يـطـول بـالـمُرِّ يوم كالسنين وقد فـي الفتح والطائف استعلت محامده هـو الـمـظـفر والكون استدار له ومـا صـلـيـب ولا نـارٌ ولا وثنٌ هـو الـشديد إذا اشتدت رحى بردى يـمـشي وأصحابه الغازون في ثقة مـحـمـد والـخميس استرهبا أذناً بـالأمـس مـارى أبـو جهل وكذّبه هـو الصفوح وإن يغضب إذ انتهكت بـالـعفو حَدِّثْ وبالعفو الجميل وعن وفـي الـتـبـتـل لـلرحمن غايته هـو الـحـييُّ الطهور المجتبى نَسَباً يـحبو اليتامى كما يحبو الصغار فكم ولـلـمـسـنـين توقير وقد رويت ولـيـس يـخـدعه خب أخو دَجَلٍ لـو كـنت أطنبتُ إذ أسهبتُ ممتدحاً والـمـدح فـي آية جاءت على خلق هـو الـمـعـلـم قد ربّى صحابته كالنحل يرشف من أزكى العطور ومن صاموا وقاموا وقد ضحوا وقد صبروا وحـبـه فـي خـلايـاهـم تخللها والـهـيـبـة انعقدت في وجهه فإذا تـاهت عقول بشطر الحسن كيف بها هـو الـقسيم الوسيم الأقرن انعطفت فـخـم وصـخـم ومحفود ومنحشد يـقـول فصلاً كنظم العقد من خرز هـل لـلـمـتمم في خَلقٍ وفي خُلقٍ إن الـنـبـوة فـضـلٌ لم تكن عبثاً شـخـصـيـة الأنبياء الفرقد كملت إن الـكـمـال دلـيـل نـاطق أبداً حـقـاً هـنـيـئاً لجبريل وصاحبه بـل إن سـيـد خـلـق الله قـاطبة أَمَّ الـنـبيين في الأقصى وها هو ذا ولـلأمـيـن حـدود لا يـجـاوزها هـنـاك شـاهـد هل للطور منزلة ولـلـشـفـاعة تشريف إذا عظمت مـا جـيـش أبـرهة ما مرتقى دية ومـا الـشـياطين من جن ومن بشر صـلـى عـلـيه إله العرش في ملأِ ومـن مـلائـكـة مـشغوفة وفدت وزنـيـت بـضـياء والطيور شدت هـذي الـحـفـاوة والأفـراح دائمة كـم فـزت لو كلماني وهي من ذهب مـعـلـق بـرحاب الروض مجتذب يـا جـدَّ كـلِّ تـقـيٍّ حـبكم بدمي أفـيـك ألـقي عتاباً إن رغبت هوى أحـبـبـت قـربـك والأعلام حائلة جـزيـت خـيـر جزاء عن تلاحقنا صـلـت عـليك عيوني وهي حالمة صـلـت عـليك وجوه وهي صابرة صـلـت عـليك رجال في معاركها صـلـت عـليك شعوب وهي باكية صـلـى عـليك إله العرش فاجمعت |
منطقهم
|
كـمـنـطق العجم من موج عـالـي الـمقام حبال القول والعمل بـأن أحـاول نـثـر الدر من قللي أن أرسـلـت ثـلـةٌ أنظارها قِبَلي بـشـارة عـنـد مـهـتم ومحتفل والـخـلـق في عوز قد تاق للنِّحَلِ طـي الـدجـى بـين أصنام ومقتتل عـمت على الأرض فيها مبهم وحلي والـكـون مـبـتـهج قبلاً ولم يزل مـن الـعـناية لم تتركه حيث ولي وخُـص بـالـحب والتحنان والظلل مـحـمـودة شـامة عوذاً من الزلل بـأنـه ذروة الأخـلاق والـمـثـل يـقـاس بالشمس أو بالبحر والجبل أم يـوم هـجـرتـه كلُّ زها بحلي مـوحـد حـنـفـيٍّ غـيـر منتحل يُـرْدي الغفاريَّ أو يعدو على البجلي يـدعـو الأنـام بـلا كـل ولا ملل وفـي أذاهـم لـه اشتطوا إلى أجل صـبـر الأسـود بلا خوف ولا كَلَلِ يـنـوء بالحمل مثل الصخر من ثقل يـا رحـمـة كـنت مهدياً من الأزل هـذي الصحارى بلا عُزَّى ولا هبل إلا أغـيـظت بفعل السيف من جَلَلِ لـو ضـجَّ من حوله الأهوال لم يُهَلِ كـالأسـد تعلو ظهور الخيل والإبل أصـغت إلى خبر والزحف لم يصل وفـي الـلـقاء أصيب الكفرُ بالخَبَلِ فـي ديـنـه حـرمة يا ثأر فاشتعل جـود الـكريم وحسن الخلق لا تسل وفـي الـتقشف يرضى أزهدَ النزل مَـنْ يـتّـبـعهُ فلن يحيا على خَلَلِ يـحـنو عليم بفيض العطف والقُبَل شـتى الأقاصيص في طير وفي جمل ولا يـقـول أغـرت بـه حـيـلي فـالعيب في لهجتي أزرت أبها عللي عـظـيـمٍ اشـتملت أخلاق مشتمل كـانـوا أسـاتـيـذ للتاريخ لم تحل أحـلـى الرحيق فيعطي الورد للعسل فـكـان في رعل ما كان في عضل فـخـرٌ بـمـدحهمُ والحط في الغزل مـا مـسـه بـصـر يرتد من وجل في الحسن أكمل هل تنجو من الخلل أشـفـاره وبـديـع الدعج في المقل مـمـيـز بنديِّ الصوت ذي الصَّحَلِ وإن يـداعـبْ فـلا خلط مع الهزل دون الـوسـيـلـة قدر فادع وابتهل ولـيـس يـضرب فيه المثل بالمثل فـهـل عـدا ذاك في الدنيا بمكتمل لـلـكـون ربُ شـهادات بلا جمل كـلاهـمـا ولـي الـثاني وأيٌ ولي مـحـمـد مـا لـهذا القول من بدل يـبـكـي بـدمع لحال اليوم منهمل إذ قـال جز أنت لم أجتز ولم يكُ لي فـوق الـسـماء وهل موسى بمكتمل مـا لـلـشـفـاعة إلا فيه من مثل مـا مـاء زمـزم فـي بـيدٍ بلا بلل بـآمـنـات ولا تـحـظـى بمدَّخل مـن أنـبـياء أحاطوا فيه في شغل فـي جـنـة ثـملت بالعطر والأكل والـزهـر مـبـتسم يزهو بلا ذبل والـكـل يـفضي بحب غير مفتعل خـطت على صدر لوح بالبهاء طلي حـظـاً مـن الـمـلأ العلوي بالثلل يـشـيـع نـوراً بـلا شمع ولا فتل ويـعـذر الـمنفقون العمر في طلل دونـي فـمـالي وما حلي ومرتحلي عـلـى خـطاك ومن يتبعك ينصقِل وخـافـقـي وفمي صلوا صلاة ملي مـطـروحـة فـي زوايا كل معتقل تـضـرجـوا بـدمـاء خير مغتسل شـرقـاً وغـربـاً بليل طال منسدل دعـوات من قد دعا قلبي ومَنْ سَيَلِي |
ومنذهل