أماه أين أبي

أمـاه أيـن أبي

عبد الله وعد الله

العراق- الموصل

الـعـيد  أقبل في قشيب iiثيابـــه
يـخـتـال من هذا بفض iiأهابــه
يـسـتـقبل  السعداء يوم قدومــه
بـالبشر  والترحاب يا مرحى بــه
يـسـتبشرون  به وفي iiقسماتهــم
مـرح يـلـوح على جباه iiصحابـه
إلا  صـبـيا"في مدارج بيتــــه
أودى  الـشـتاء بركنه iiوببابـــه
يـبـكـي بدمع ساخن iiمنـــحدر
مـن  جفنه يئن من iiأوصابــــه
يرنو  بطرف في الفضاء فلا iiيـرى
إلا شـقـاء" مطوقا" iiبرحابــــه
يـتنفس  الصعداء ملء iiضلوعــه
حزن  يطيش بعقله iiوصوابــــه
فـي كـل منعطف هنالك iiصبيــة
كاللؤلؤ  المنثور من iiأترابـــــه
مـن  سـار كالطاؤوس بين iiلدانـه
يـزهو بلقيتـــه ووشي iiثيابــه
مـرحـا" يفيض البشر فوق iiجبينـه
ما عضـه الدهـر الخؤون iiبنابــه
أمـاه  أيـن أبي؟وأيـن iiملابسـي؟
ودماي..أين  الكعك؟ما أحظـى iiبـه
فـرثت  لحالتـه ولوعـة حزنــه
وبكـت  لعبرتـه وفـرط عتابــه
وتـنـهدت ملء الجوانح iiحســرة
وانهـل  دمـع لج في iiنكـابـــه
أبـنـي  إن أبــاك iiبـنجـــوة
ونأي بــه عـن داره وصحـابـه
إن عـاد مـن هـذا الـنوى iiفلربما
تحـظى  بقبـــلة ولين iiجنابــه
حـلـوى  ومـن مـلابس iiألـوانها
شـــتـى مطـرزة غـداة إيابـه