رسالة إلى سيد الأقزام
06تشرين22004
د.كمال غنيم
شعر :د. كمال أحمد غنيم
يـا سـيـد الأقـزام ، هل تتسلمُ؟! قـذفـت بـهـا أيدي الرجال قنابلا ومـضـت ترددها الحجارة والمُدى والشمس جابت من صخور جحيمها والأرض فـاضـت بالبراكين التي * * * يـا سـيـد الأقـزام من ينسى يدا ومـضت تهيل الرمل رغم صراخه يـا سـيـد الأقـزام من ينسى يدا ومـضـت تـمـزق قـلبه وجبينه "يا سيـ..." ، ولكن ما يفيد تساؤلي؟! * * * هـاتـوا بـنـادقكم وكل رصاصكم ولـتـجـعـلوا أشلاءنا في بحركم ولـتـمـزجـوا دمـنا بخبز أبيض ولـتـجـعلوا من عظمنا وضلوعنا * * * ... لـكـن سـتنفجر القبور كعُبوة وتـقـوِّض الأشـلاءُ حـلما فاسدا والـخـبـز يـضحي عبوة موقوتة والـنـار تـنـسـفها العظام بثورة * * * يـا سـيـد الأقـزام ، من يتسلم؟! كـانـت لـهـا الأقلام من أضلاعنا سَـطَـرت يـراعـتـنا بأنا ها هنا فـجـذورنـا مـمـتدة في أرضنا واسـأل رمـال الأرض أو أحجارها |
|
هـذي رسـالـتـنا، يسطرها الدَّمُ! فـتـدفـقـت فـوق الوهاد تدمدم! حـتـى الـشقائق والسنابل ترجم! حـمـمـا عـلى حمم تدك وتَحطِم! طـعـنـت ثـراهـا دمـعة تتألم! * * * حـفـرت لـه قبرا وراحت تبسم؟! والـظـلم يبكي ، والقساوة ترحم؟! غـرسـت خـناجرها بطفل يحلم؟! ودمـاه خـمـر تـحـتسيه وتنعم؟! فـهمت وحوش الغاب ما لم تفهموا! * * * وتـقـدمـوا فـوق القبور تقدموا! جـسـر الـعـبور لدولة لا تُهزم! ولـيُـشـرب الـكأس اللذيذ المفعم! حـطـبـاً لـنار لا تزال تُضرّم!! * * * وتـفـتـتُ الـظلّ الثقيلَ وتَحطِم! ويـراوغ الـبـحر العميق ويهجم! ويُـذيـب بطن الوحش خمرٌ علقم! فـإذا بـهـا مِـزَقـاً، شظايا ترجم! * * * هـذي رسـالـتنا، فهل من يفهم؟! ومــدادهـا دمـع هـتـونٌ أو دَمُ بـاقـون فـوق صدوركم لا نحجم! مـلـيـار مـيـلٍ، أو شهيدٍ يألم!! سـتـجـيـبكم فصراخها لا يُكتمُ!! |