غابات السراب
ابن الفرات العراقي
إلى الصديق الذي رحل ..... ؟
ضـاعت بغابات ِ السراب ِرسائلي
وجـفـا شذى النوار أنفاسَ الربى
طـرُقٌ سـراها .أمرعت بشهيقنا
وترنحتْ بخطى الضياع ِعلى الظما
وبـها على رهق السطور رصفتها
حملت أنين َ الصمت ِ بين حروفها
وتـكـسرت لغة ُالجراح على فمي
وتـعبتُ من مسرى سُراي مسافرا
قد أورق َ الحرمان ُ يا شجر الشجا
لـمـلمت ُ من غرقي مدارَ مآتمي
ودمـي رصـيفُ الذكريات فرشته
لا شـيء ظـل وكنت ذاكرة المسا
ضـاعت وأتعبني رحيل مراكبي
فـتـشتُ عنها في دروب توَهّمي
فـاضت بأنفاسي .أفاضت غربتي
مـطـرٌ يـغازلُ حيث ينبتُ آهة ً
أغـرزتُ سـكـين البعاد بأضلعي
ورأيـت أشـرعة َالنعاس تلوذ في
وقـرأت فـي عـينيك سرّ مرارة ٍ
مـات العبير وأثمرت ْ عبراته ُ
كن ْ لي دما ً. أرجوك شهقة غصتي
كـنْ لـي مدارا فيه لوْنُ سحائبي
كـنْ لـي أنـا .فـننا ً تلوذ ُبفيئهِ
أنـا يـا هواي وغربتي لن يقتفي
لـك فـي الفؤاد حملتُ ألف حكاية
وبـها نسجْتُ مصائب الزمن الذي
وطـنـي الذي باعوه أترِفَ بالدما
وطـنـي وحـلمي شيعته أضالعي
وطني احتراقٌ في الضياع مُحَملٌ
لـن تـحـتويه على الدمار مجرّة
يـومـا يـعـود ويقتفي أثرَ السنا
يـا صـاحبي رسم الزمانُ مسافة ً
أيـطـولُ يـا غرقي تحملُ أدمعي
أنـا مـا تعبتُ، بريد ُ أنفاس الشقا
نـهـرُ اشـتياقي يستحيلُ عوالما
كـنْ لـي على سفرالعبير مزارعا
عدْ لي مسافات الرحيل قد انطوت
عـدْ لـي ،فليلاتي انتظارٌ متعبٌوتـجـشمت عنت الرحيل قوافلي
وغفت على عطش العروق هوادلي
ودم الـبـنـفـسج والعبير الذابل
صـحـراءُ حزني في ثياب مقاتلي
حـرقا ً.فيا نفس الشحوب تحاملي
فـتـوهّـجت فيها ضفافُ مجاهلي
وبكتْ على غصن الغروب ِ عنادلي
مـذ كـنتُ تعزفني جراحُ أناملي
مُـدنـا . من الوجع ِ الغمير القاتل
وبدا الطوافُ على خطوط مداخلي
وردا .يـلـوّنُ بـالبهار ِ جداولي
سفري بها . وبها احتراق سواحلي
واسـتـقبلت سُحبي رمال مناهلي
فـوجدت وجهكَ والحروفُ بداخلي
لـحـنـا .فـغنت للوداع بلابلي
قـلـقي وتغرق ُ بالسواد مشاعلي
نـبـتت نزيفا ً فوق زهر خمائلي
شـطـيك تنسج وعدَ حلم ٍ راحل ِ
وعـلـى شفاهك بسمة ُالمتجاهل ِ
ألـقـا ..وخـبأ في الأثير قواحلي
كـي تـستفيق َ من الجنوح قبائلي
لـيـسـافرَ الطوفانُ فيه رواحلي
زمـرُ الـطيور تحجُّ عند فسائلي
أثـري الـصباحُ ولن تعودَ أيائلي
عـنـدي وعندك بوحُ بحر ِ الكامل
تـبـكي به هجرُ الرياض زواجلي
والـحـزن يـملأ شاطئيه بوابل ِ
وبـه اسـتـحال لمهرجان غوائل
بـالـموجعات .ووهمُ وعد ِ زائل ِ
وبـهِ تـوضـأت ِ الدما وزلازلي
وتـعـود تـورق بالجراح سنابلي
بـيـنـي وبينك والحنينُ مُساجلي
وأنـا اتـهـام ٌبـانكسار مناجلي ؟
حـبـري ..وأِني ما نكرْتُ منازلي
مـن لـوعة ٍوتفيض تحت كواهلي
حـتـى يحاصرَني اشتعالُ تماهلي
حـتـى أقـيـم على نواك نوافلي
والـفـجـرُ يحلمُ بالبيان ِ العاجل ِ