الدائرة الانتخابية
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]فـي الـمغرب آيات تتلى
الـنـور تـجـلـى للأبد
و الـعـام جميل يا ولدي1
و الـعـهـد رخاء فارتقبِ
والـعـيش يتاح بلا نصب
لـكـن الـعـيش له ثمن
قـبـلْ في المنشط كل يد
مرِّغ في الترْب ِ جبينك لا
افـرغ قـاموسك من جُمَل ٍ
لـتـصـير نعم وانعم أبدا
غـن ِّ لـلـقائد و الحشم ِ
و مُـقـدَّم شَـيْخ ٍ فاحترم ِصـبـحا و مساء لا تبلى
و زمـان الـظلمة قد ولى
مـن حـولك فلتصبر حولا
وعـقـارب ساعته عُجْلى
و الـسـعـد يناديكم أهلا
بـخـس و مـنافعه أغلى
و امسح في العُسْر لهم رجلا
يـكـفـي أن تركع للأعلى
بـدأت بـالناسخ أو زد لا
بـالـمطلع و لتحمل طبلا
غـن ِّ لـلـشيخ إذا صلى
و الـشـيخ و قائده أولى2
أخي المواطن
غـنِّ مـا دورك يا واحـذر في عزفك آهات ٍ و اغـضض من نبرة موال و ارفع صيحاتك في الجُمَع ِ ارْفـعْ مِنْ صَوتِكَ لا ذنب فـالـجنة ترجى في صوت و وثـيـقـة تصويت خيرٌ و لـوائـحنا 3 خير الفرسا فـاسلل في خمسة أعوام 4 ارشـق صـندوقك بالورق حـاشى و جميعهم الشرف و كـفى في البيعة صحبتهم فـغـدا ً في الخمسة تعدَمُهُمْ فـالـمـرقـد دونك حينئذ و الـنـوم كـذلـك مقربة والـجـنـة تـحت الأقدام و الـمـوطـن أم تـعلمها مـذ كـنت جنينا في رحِم ٍ | ولديإلا أن تـغـرقـهـم و اقـصِدْ في قولك يا ليلى إن كـنـت تـرددها ويلا هـي موعدهم و اسبت ليلا لا لـغـو و لتخصف نعلا طـوبـى للناخب إن أدلى مـن كـل وثـائقك الأولى ن وأسـياف نصِلتْ نصلا مـن ظـهـر كنانتهم نبلا و لـكـاذبـهم فاصدق قولا و كـفـى أن تـخدمهم ذلا و اغـنـم في حملتهم حملا و أراك تــرددهـا لـولا وسـبـاتـك يا ولدي أحلى و الـحـكمة صمت لا إلا أوَ يُـخـطـئ قائلها ؟ كلا مـذ جـئت مراضعَهُ طفلا عَـلـمْـنـا آيـتهُ الحُبلى | حفلا
باعة الوطن
حبّ ُ الأوطان من الدين فـرضٌ و الـجنة موعده فـقـبـلنا الأمرَ و سلمْنا أحـبـبنا يا ولدي الوطن لـكـنَّ دُعاة الحب سبوا فـرسـانـا كنا نحسبهم لـكـن الـقوم لهمْ غدرٌ فـي قـولـهمُ حيوا العلمَ فـي قـولـهمُ أدوا القسمَ أخذوا الأتعاب و ما تعبوا أخذ َ الأجدادُ و هُمْ أخذوا و أخـذنـا نحن من اللمم فاكتب للوارث في صمم ِ الـقسمة ضيزى يا ولدي و اقرأ ما شئت من السور سـتلين جلودك في الباقي وانـس الـجلاد و فعلته و الماضي تغفره الخطبُ | ِفـرْعٌ و الفرعُ غدا و الـجاحد نيرانا يَصلى و لِـشِـرْعَتِهمْ زدْنا نفلا وإلـهُـكَ أمـتنه ُ وَصْلا ما نعشق و اغتصبوا حبلا في العشق و آيتنا المثلى فـي آي ِ الحب إذا تملى و تـحـيـتهم مالٌ يُملا سـلـبونا غصبا أو نشلا أخـذوا مـن حصتنا كلا و يُـوَرِّثُ وارثـهمْ نسْلا مـا يُنثر من ظفر المولى إن صار الخوف لكم ظِلا فـامـسح من آيتنا عدلا و ابتر من جملتها نحلا 5 فانس الأحزان تصر سهلا فـمـضارعه ينفي فعلا بـمـداد الأمر إذا تطلى | أصلا
العهد الجديد
و أراك يـساورك أمُصالحة ٌ في إنصافٍ 6 و رهـان يـسبق تنمية ً و وراء الـضـفة أحلام و جـوابك عندي يا ولدي و دع الأقـلام و ما كتبت فـحـلول اليوم بأنصاف وعـدو الـيوم بأوصاف مـن ولى يعرُج يا ولدي مـن ولـى يمشي مشأمة بـالـحـكمة يتقن لعبتهم بـرقيق الأحرف عاهدنا مـن قـبل قِران ٍ غازلنا فـي أول خـمس أبهرنا لـكـنـه ينكث في عجل فـي الـحَمْلة أكرمُنا خلقا كـالبدر المشرق إن نطق لـلناخب يشرح ما الورقهْ و قـبالة صوته معتصم ٌ فـإذا مـا خـاب فمنتقم ٌ فـأخـوك النقمة شيمته كـالإخـوة يـلبس قبعة يُفتي بالمذهب في خجل ٍ فـي الحِزب أميرٌ يرأسنا فـي الحملة كان يصافحنا كـلـحـوم جَزور ٍ يأكلنا إبـن لـلشعب و هاهو ذا إبـن الـفـقراء يقول أنا بـفـصيح بيان صارحنا و الآن تـلـعـثم كالعجم | العَجَبُو تـردد فـي كمدٍ و سـجـون لازالت تمْلا و عـقـولٌ تجْلدُ أو تجْلا و مراتبُ لا زالت خجلى فـافتح أذنيك و دع عقلا لـن يـنـظم كاتبهم حَلا و حـرام الأمس غدا حِلا غـير الأوصاف لمن ولى و ترى في الزحف له ميلا و خـلافـا يمشي إن شُلا و يـجـول بـناقتنا جولا و استغلظ فينا ما استولى و استأسد إن أضحى بعلا بـنـسـيـج أبدعه غزلا مـا يـنسجه ُ فترى خَبلا و بُعَيْدَ النصر ترى بُخلا و لـطيب التمر غدا نخلا إسـمـا ًأو رسما إن دلا يـخـشى من واعده خَذلا و إذا مـا فـاز فقل مثلا و لأجـمل وصفه قل نذلا إن جـاء يـبـايعهم ليلا و يُصَلّي في عَجل ٍ سدْلا و بـمعبدهم أضحى ذيلا لـكـنـه يـختمها غسلا فـشـريـعتهُ تدعو عِجلا لـمـقاعدهم أضحى نجلا و بـأسـهمنا يشري نبلا فـي الحي و أذهلنا ذهلا و عـروبـتـهُ مُلئت زلا | سُؤلا
نسخة من الخطاب
فـي أول أمـس يـروي عن راو عن راو ٍ عن موت يُحْمَل في السفن7 عن آخرَ يُجرع في الحقن 7 عـن حق الميِّت في الكفن عـن دُور صَفيح للسكن 7 عـن بـطـن تهلِك بالتخم ِ عـن فلك ٍ داست ثروتنا 7 كـالفيل يغوص و ما يدري عن حق العاطل في الوطن عـن حق الجاهل في القلم عن دُور النشر عن الصحف عـن مـسرح هزل ٍ نسدلهُ عـن أمـن يـغـمر قريتنا | خـاطبنابـحـديـث أبـدعـه فـي سـلـسلة تروي جهلا سـيـمـوت و يقبره القتلى عـن آخـر يـأخذنا مهلا عـن حـق صراخ للثكلى و بـيـوت ترفع كي تخلا و طـعـام لا يـعـدو بقلا و على الشّطآن رمت رملا إن داس بـحـافـره نـملا عـن كل الشعب و ما أبلى عـن حـرف يُكسبنا فضلا عـن مـاء الحبر إذا يُفلى و يـعـود الجدّ ُ لنا فصلا عـن وادٍ يـغـرقـنا أكلا | نقلا
و تدور الدائرة
فـيـمر الأمس و لا ويـعـود الـظلم بظلمته و تـعـود الشاشة في كرم تـنـسي بالرقصة أحزانا و تـزور الـقـرية أحيانا و تـعـود الـقـبة جامعة و يـؤلـف ربـك أفـئدة و الـزائـر حول قبابهم ُ و الـسـائـل يُنْهَرُ بالقدَم ِ و تـعـود حـليمة للقِدَم ِ و يـدور الـقرص لأولهِ و تـظـل الـقصة دائرة ً و يـعـود الشعب يرددها | يأتيصـبح و السالف ما و الأمـن بسوطه من أدلى كـالـعـادة تـغدقنا هزلا و تـهَوِّن في المغنى هولا أو تـرسـل للمبكى رسْلا و تـلـم لـقـادتنا شملا و لـمـثـلك يملأها غلا إن يأت ِ الزارَ يَجدْ ركلا 8 و حـديـث النعمة لا يتلى كـالـعـادة لم تبرح شكلا و يـدور الـمِصْعَدُ للسفلى و يـدوم الـعَوْدُ لنا شغلا لـن تـنجب حاملهم شِبلا | ولى
ملاحظات :
1-مطلع لأغنية شعبية مغربية.
2-المقدم و الشيخ و القائد : أسماء لبعض أعوان السلطة أو ما يعرف بالمخزن في المغرب.
3-تجرى الانتخابات المغربية عادة بنظام اللوائح حيث يتقدم الحزب بلائحة من الأسماء في مجموعة من الدوائر .
4-خمسة أعوام هي المدة الفاصلة بين دورتين انتخابيتين في المغرب
5-سورة النحل و قد ذكر فيها العدل مرتين .
6-الإنصاف و المصالحة : اسلم أطلق على عملية و صفت بالتاريخية لطي صفحات الرصاص ...
7-مآسي يعرفها المجتمع المغربي من قبيل الهجرة السرية و ركوب قوارب الموت
و انتشار المخدرات و انتشار منازل الصفيح و في المقابل تحتكر فئة قليلة ثروات البلاد و على رأسها الثروة البحرية...
8-مظهر لا يكاد يغيب من حول قبة البرلمان .