أوتوبيا أنثى الملاك
نمر سعدي
1
كانَ يحلمُ مستيقظاً جمرهُ في دمِ الكونِ
علِّقيني على ما تبقى من الغيم في زمن ممطرٍ بأُحبكِ حتى البكاءِ
2
كان يبكي بلا سببٍ عند حدِّ سماءٍ خلاسيةٍ
يا من تربيّن رؤياكِ في كلٍّ قلبٍ حزينٍ كفرخِ القطا
تبّني الطيور التي ترجئيّن بغير صباح. . . . لليل القمم؟
أما كانَ يكفي من الحبِّ حتى نحيّي الهواءَ القديمَ على رئتينا
على ضفةِ النيلِ في غرب أرواحنا... النيلِ في شفتينا
3
كانَ ينظرُ لي عبر بلورِ دمعٍ شفيفٍ يحُدّثني عن ضمير المدنْ
4
5
لا يماثلها أحدٌ حيث تنظرُ في قاعِ روحي
6
ربّما ربّما في اليوتوبيا غداً أتقمصها حينما يتبلورُ في ذاتها
7
ربَّما ربَّما في أوتوبيا بلا كلمات
8
في اليوتوبيا أكَذِّبُ ماءَ الحنينِ العموميِّ في رغبةٍ
وعيناي في غمرةٍ منهما فيهما تسبحانْ
9
10
ستوافيكِ أمطارُ روحيَ أنَّى ذهبتِ فحزنك بوصلةُ القلبِ في الريحِ
11
مريضٌ بأسطورةِ الذئب أو بكِ. . . . قلبي
12
في اليوتوبيا نطير بأجنحة الروح متحدّين كزوجيْ يمامٍ
13
في اليوتوبيا نذيبُ الحجابَ الذي بيننا والإلهْ
14
قال لي مرةً شاعرٌ :
ولكنني ساقولُ : القصيدة غيبِّية الروحِ
حسِّيةٌ في تشكُّلنا.. أحرقتْ نفسها قبلةً قبلة ًفي مهبِّ الصدى
القصيدة خلق المجرَّدِ في ذاتنا. . . . سرُّ معنى نبيلٍ لعشقِ الحياةِ سُدى
والقصيدة عشبٌ جريحٌ على هامةِ الأبدية ينـزف أحزاننا والندى
قال لي آخري
15
أتلاطم بالحبِّ أو باشتهائي الجمال الممضِّ كزهرة أفعى. . . .
تهدهدُ جسمي بحيراتُ من لذةٍ لا تُسَمَّى
الأعاصير تملأ رأسي تخضُّ دمي
أو بالجمال الممضِّ كزهرة أفعى... ويسعى
على وجههِ في دهاليزِ قصر الأميرةِ في عالم ٍثالثٍ للمجازِ.....
16
17
18
19
تتراكم فوقي سماواتُ لا طعم لي ولها.. يتوَّضأ سرب ملائكة ٍ
طيّبين بحزني. . . . يضيئون ظلِّي بنرجس أحلامهم وبليل المجاز الشتائيِّ
يأتي ابن عمار طيفاً لماء القصيدة. . . . أندلسٌ فيه عطشى ومسجونة ٌ
يأتي غرامتشي يشاطرني غرفتي والفراشَ وقنديل حرِّيتي الذهبيَّ
20
تمشين أنتِ على الأمواج حافية ً
21
فسحةٌ أرى صوتَ أوريديس فيها...
على حيرتي في القصيدة ِ