لن يقود إليك السفر
إلى شاعر.. راحل
صلاح أحمد عليوة
مصر/ هونج كونج
أنت لم تندثرْ
في ركام النهاياتِ
لم تترك البيتَ
للصمتِ
لم تصعد الليلَ
كي ترتقي
للقمرْ
صرت لحناً
يجوب الشتاءاتِ
كالحزن ..
أسطورةً
لا يقود إليها
السفرْ
سوف يهوي
رذاذ كثيرٌ
على بهو روحي
و يأتي
من الوهم رحالةٌ
يطرقون نوافذ حزني
مراراً ..
إلى باب يأسي
يسوقون أيامهم
كلها
ملؤها
ندم يابسٌ
و غناءُ عجرْ
أنت ما زلت
تفتح باب الحكاياتِ
تهدي رعاةً ..
و بحارةً
و تصارع ظلَ
الطواحين
تصغي
كسرو الشتاءِ
لخطو القدرْ
عارف أنتَ
بالسرِ
مؤتلقٌ
برنين الغناءِ
و ئيدٌ ..
على ظل أجدادنا
تلمحُ الأمسَ
في اليومِ
تبصر ضوءَ الينابيعِ
في موجةٍ
أو حفيف مطرْ
منني أن تردَ
إذا جئت بابكَ
أن تترك الشعرَ
في الريحِ
أن توقد النار لي
عن حد الشتاءِ
و تمنحني مشهدا
واحدا
يؤنس القلبَ
حينَ
تموتُ
الصورْ

