نعيُ مجتمع
21آذار2009
صالح جرار
يا سيّدي، أَنْعِي إليكمْ الضميرَ والذِّمَمٍْ!
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
أنـعـي لـكـم شاهدتُه في سكرة الموتِ أنـفـاسُـهُ تـتـابـعتْ أثـوابٍُـه قـد مُـزّقـتْ أعـضـاؤُهُ قـد فَـسَدت أحـشـاؤهُ تـقـطّـعتْ أعـمـالُـهُ قـد حَبِطتْ عـايـنـتُـهُ فـي مَشْهدٍ * * * فـهـل لـنـا مِن وَزَرٍ أنْـجُـو بـهِ مـن ظالِمٍ حـاورْتُـه فـي ظُـلْمِهِ! ذكّـرّتُـهُ وِزْرَ الأَذٍَى لـكـنّـه فـي عَـمَـهٍ فـوّضـتُ أمـري للذي * * * لا غـرْوَ فـيـمـا قُلْتُهُ! بـل حـكّـموا أهواءَهمْ! لـم يـبـقَ فـيـهم شَبَهٌ ثـم تـرى بـعـضَـهمُ ويــدّعــي بــأنّـهُ لـو كـان صِـدْقاً بَرْقُهُ إن أجـدب الـقـلبُ فلن * * * مـاذا تـرى يـا سيّدي قد طالَ في الليلِ السُّرى!! | مجتمعاًمـن رأسِـه حتّى يُـقـاسـي مِـن وَخَـمْ!ٍ كـمـوجِ بـحر مُلتطِم! فـبـان مِـنـه المنكتِم! واسْـوَدّ وَجْـهٌ وأَدُم! بـسُـمِّ داءٍ مُـحَْـتـدِم! وانـتـحـرتْ فيهِ القيَمِ! يـفـرُّ مـنهُ ذو الشٍّمم! * * * عِـنْـدَكُـمُ يا ذا الهِمَمِ؟! قـد غال حقّي واهْتَضَمْ! هـل يـحسِمُ الظّلْمَ كَلِم؟! وبـطْـشَ ربٍّ مـنْتقِمْ! والأذْنُ مِـنـهُ في صَمَم! إلـيـه تُـحْـشَرُ النَّسَم! * * * فـالـدّينُ ليس المُحْتَكَمْ! فـالـعـدْلُ فيهم مُنْعدِم! لـمـؤمـنٍ أو مُـحْتَشِم! يـسـوسُ وهـو المُتَّهَمِ! يرعى النُّهى، يحمي القِيَم! لأمـطـرتْ مـنهُ الدِّيَم! تـزكو معَ الجدْبِ الشّيَمْ! * * * فـي عَـيْشِنا بين الظُّلَمْ؟! أَمَـا صـبـاحٌ يـبـتسِم | القَدَمْ!ٍ

