* القصيدة نُشرت في مجلة الدعوة - العدد 59 – نيسان 1997م.
تُسائلني أمي: متى يومُ عودتي؟=فتخفقُ كل الكائناتِ لخفقتي
أقولُ: بعونِ الله في كل غدوةٍ=لنا عودةٌ أمّاهُ.. في كل رَوحةِ
وفي كل نجمٍ لاحَ في الأفق بارقاً=وفي كل فجرٍ هلَّ في اللاذقيةِ
دياري ديار العزّ تحيا بغُربةٍ=وتهفو لأنوار الهدى والحقيقةِ
ورغم ابتلائي ما تزال وفيّةً=تحِنُّ إلى قُربي وتهفو لطلعتي
سأسعى إليها ماسحاً عن جبينها=همومي.. فَهَمَّ الدار همّي ومحنتي
وأسألها أن تغفرَ البَيْنَ والنّوى=فما البينُ من طبعي ولا الهجرُ ملّتي
ولكنّ تشريدي وهَجري ضريبةٌ=أكابدها.. أكرِمْ بها من ضريبةِ
* * *=* * *
أتعرفني داري إذا ما قَصدتها=وتذكُرُني من بعد عشرين حجّة؟
وتذكرُ أحلامي بها وخواطري=وتذكرُ أياماً قضتْها بصحبتي
* * *=* * *
أكابدُ حُبّي كالمآذن وافقاً=وأسمو بأشواقي إلى حيث جنّتي
ولم ترَني غيرُ المســـاجدِ راكعاً=وغير إلــهـــــــي لا يـــراني بِذِلّتي