غزة
02آب2014
عبد الرحمن صالح العشماوي
عبد الرحمن صالح العشماوي
خبِّريْنا يا قلوبَ خبِّريْنا عن جريحٍ لم يزلْ وعن الأجساد لما أصبحت وعن الرُّعب الذي نُبصرُهُ عن صغارٍ أصبحوا في فَزَعٍ وعن الأنقاضِ ماذا تحتَها وقفوا وِقْفةَ حُرّ صامدٍ سألوا عنّا فلَّما علموا قدَّموا أنفسهم في جولةٍ ربحوا فيها حياةً حُرَّةً خبِّريْنا عن بقايا دُورِهِم خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ خبِّريْنا عن فتاةٍ فَجَّرتْ هي في عمر الصَّبايا خَرجتْ غرَّدتْ للموت لمَّا أبصرتْ ورأتْ جُرحَ أخيها نازفاً أَنِفَتْ أنْ تُسْنِدَ الأمرَ إلى أو إلى تدبيرِ غَرْبٍ لم يزلْ يَدُها الناعمةُ امتدَّتْ إلى قدَّمتْ زَهْوَ صِبَاها ثمناً ما دَهاها؟، إسألوا عن حالِها من رأى الأشلاءَ مِنْ أَحبابِهِ رُبَّ ظُلْمٍ حوَّلَ الظَّبْيَ إلى خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ عن سؤالٍ حائرٍ، يُشعِلُهُ أين ليلى؟ ما بها لم تَلْتَفِتْ ما لها قد أعرضتْ عن طفلها أين ليلى؟، جُثَّةٌ هامدةٌ أقسم الفجرُ الذي أَبصرها أنَّها كانتْ مثالاًً صادقاً قتلوها، هَدَموا منزلَها سرقوا العِقْدَ الذي قدَّمَهُ آهِ منّا يا قلوبَ الوالهينْ آهِ من ضعفٍ، أرى أُمَّتَنا يا قلوبَ الوالهينَ الصامِدِينْ ذكّري الليلَ بما تبصرهُ حدِّثي الدنيا حديثاً صادقاً لَمْ يَمُتْ مَنْ ماتَ يحمي دينَه | الوالهينْعن جراحٍ ودموعٍ يلفظ الأنفاسَ بين الراحلينْ قِطَعاً تُغْمَس في ماءٍ وطينْ كلَّ يومٍ في وجوه النازحينْ تحت زخَّاتِ رصاص الغاصبينْ من ضحايا قُتِلُوا مُسْتَبسلينْ يتلقَّون رصاصَ المعتدينْ أننا نحيا حياة الغافِلينْ صمدوا فيها صمودَ الفاتحينْ عند من يرفعُ قدرَ الصادقينْ ما الذي تُخفيه في أرض وطين » عن بطولاتِ رشيدٍ وأَمينْ نفسَها. هزَّتْ قلوبَ الواهمينْ حرَّةً من نظرات الحالمينْ قومَها بين قتيلٍ وسَجينْ غسلتْهُ الأُمُّ بالدمعِ السَّخينْ وَعْد شُذَّاذِ اليهودِ الخائنينْ يجد العُذْرَ لشارونَ اللَّعينْ جَذْوةٍ تَشوي وجوهَ الحاقدينْ غالياً في نُصْرَةِ المستضعفينْ حزنها القاسي على الشعب الرَّهينْ أصبح الموتُ له خيرَ قرينْ أسدٍ مُفترسٍ للظالمينْ عن بطولاتِ الأُباةِ الصَّامدينْ أَلَمٌ قاسٍ، ووجدٌ، وحَنينْ لصغيرٍ عمرُه بضْعُ سنينْ؟ وهو يُلقي صَرْخة الباكي الحزينْ؟ بين آلافِ الضَّحايا البائسينْ دون رِجْلٍ وذراعٍ وجبينْ: لهدوء الطبع والعقل الرَّزينْ والدُّجَى يخفي وجوه الغادرينْ زوجُها رَمْزَ وفاءِ العاشقينْ آهِ منا كيف صرْنا حائرينْ رضيتْ في ظلِّه أََنْ تَستكينْ لا تَتِيهي بينَ غَثّ ٍوسمينْ مُقْلَةُ المؤمِن من فجر اليقينْ يسْتِقي من مَنْبعِ الوحي المبينْ: هو حيٌّ عند ربِّ العالمين | وأنينْ