لطمة الغدر

عزة راجح /مصر

[email protected]

هي لطمة ُ الغدر ِ .. ويا للظاهُ

لما أصابَ القلبَ في غزاهُ

باتَ السعيرَ .. سرى لينهشَ مجدنا

النورَ يُصلي .. يستبيح دماهُ

أبكي ...؟!

ومن أين الدموع

عيونىَّ .. فوق الثرى صرعى

دمي .. أتراهُ ؟!

طفلي .. وشيخي .. والشباب

ورايتي..

القدسُ يبكي ..

عرضَهُ ودماهُ

ابن العروبةِ ..

هل ترى أشلاءها ؟!

اهتز قلبكَ .. ؟!

أيقظتكَ يداهُ ؟!

أتحركتْ فيكَ الدماءُ لبرهةٍ

والشرُّ يطغى .. صمتنا يرعاهُ

فيبات ينحرُ في حروفِ كتابنا

في أرضنا ..

وكياننا .. وحشاهُ

يئدُ الجسارة َ في نفوسِ رجالنا

الحقَّ .. يُردي

نجمنا أرداهُ

قتلَ الدليلَ ..

أضلَّ خطوتنا التي..

كانت سبيلَ زماننا .. وضياهُ

نحرَ الكرامة َ .. والأصالة َ

نبضَنا  ..

قد صار كهلا .. الأنين عصاهُ

أرأيت ....

راياتُ العروبةِ أدبرتْ

أرأيتها تبكي الثرى .. وشذاهُ ؟!

تبكي حضاراتَ الجدودِ وبأسهم

تبكي الفوارسَ

أمسنا .. وسناهُ

أرأيت صمتا قد أطاحَ بعزةٍ

من بعد صوتٍ كان فاض هداهُ

وبه استعنا ..

والزمان وحوشه .. خضعت لهُ

وطغاتهُ

وعتاهُ

أرأيت بالضعفِ الرذيل رؤوسنا

مخزية ً .. ترجو الترابَ نداهُ ..

بصرا .. تغضُ فإن يطاول نعلها

لبكى بعينيهِ .. لما ترياهُ

أرأيت ..

قد ثار الحذاءُ .. ونعلنا

لما رآنا الحقَّ أجهضناهُ

عنا تحدثَ حين أدبرَ صوتنا

بالضعفِ ..  أخفى حرفهُ ولغاهُ

عنا .. تحدث

هل سمعت حديثهُ ؟!

أدركت درسا للهدى ألقاهُ ؟!

أدركت قصدهُ حين طالَ .. بكفهِ

لطمَ العتيَّ .. بصفعةٍ أخزاهُ ؟!

ابن العروبةِ ..

هل تركتَ لنعلكَ .. شرفَ الدفاع ِ..

فما تبعتَ خطاهُ ؟!

اليوم .. يعلنها الفؤادُ

يقولها ..

مرحى لنعلٍ .. للضميرِ رواهُ

مرحي لنعلٍ .. ثارَ يطلبُ ثأرنا

لما غشينا .. الحقَّ كبلناهُ

والأرضَ ..  سلمنا .. وطوعا بالهوى

الوحشَ فيها اليوم  .. أطلقناهُ

ابن العروبةِ ..

للحذاءِ تحية ٌ

بل قبلةٌ محمومة ٌ..

 ليدٍ بصدق ٍ .. ألهمتهُ خطاهُ

ولربما يوما يطوف بغزةٍ ..

وبعزةٍ .. يدعو العروبة

تستجيب دعاهُ

وتحرر الأرض التي في قلبنا

نبض يئن ..

فننحني لصداهُ

الحلم والدعوات من بقيا لنا

والخزى تجرح طرفنا عيناهُ

نحن استكنا ..

والحذاء يهزنا ..

هل نستوي .. والصف وحدناهُ؟!!!

العار نمسح عن جبين بلادنا ..

والعرض نحمي .. فالحياة فداهُ