بأيّة حالٍ عُدْتَ يا عيدُ؟!!
02آب2014
صالح محمّد جرّار
بأيّة حالٍ عُدْتَ يا عيدُ؟!!
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
"عيدُ، بأيّة حالٍ عُدْتَ يا يا عيدُ، يا عيدُ، ها قد عُدْتَ مضطرباً يا عيدُ، يا عيدُ، ماذا بَعدُ يا عيدُ لقد حللْتَ، وما في القلبِ مُنْتَجَعٌ فَقلْ لدَهْرِكَ: هل أبْقى لنا جَلَداً كيفَ السُّرورُ، ونارٌ حرّقتْ كبدي؟!! كيفَ السُّرورُ، وهذا الرّوضُ محترق * * * فأينَ، أينَ طيورٌ كنتُ أشهدُها؟!! هذا أسيرٌ، وقَيْدُ البَغْيِ يُؤْلِمهُ!! وذا جريحٌ، رصاصُ الغَدْرِ مَزّقه!! * * * عساكَ، يا عِيدُ، تأتينا فَتَغْمُرُنا عساكَ، يا عيدُ، تأتينا فتجمعنا عساكَ، يا عيدُ تأتي بالأسير غداً عساكَ، يا عيدُ، بالأحبابِ تَجمعُنا تشفي الجراح بإسلامٍ وعودتِهِ * * * أنتم، بَنيَّ، ربيعُ العمرِ مُزدهراً!! نسرينُ قلبي، وإسلامُ النُّهى بصري! إنْ أنسَ لا أنْسَ أحفاداً لنا نُجباً!! أنوارُ درّةُ عِقْدٍ ليسَ يُحْرَمها أما عُميرٌ فأرجو أن يكون له أمّا أُنَيْسٌ فحدّثْ عَن نباهَتِه!! نسرينُ أُمُّهِمُ، ما في الزّمان لها * * * أتيتَ يا عيدُ، والأحبابُ دونَهمُ هذا أسيرٌ، يذوقُ المرَّ وا أسفا!! عساكَ، يا عِيدُ، تأتي والشتاتُ غدا أنّى حَللْتَ تجد همّاً يُزلزلنا!! عساكَ، يا عِيدُ، تأتينا، وقد كُشِفَتْ ولن يفرّج عنّا كربَنا أبداً | عِيدُ؟!بما مضى؟ أم بأمرٍ فيهِ تجديدُ"؟!! فقد حَللْتَ، وما في الرّوضِ تغريدُ!! مِن الهوانَ، وفي الأقصى عوى الهُودُ؟!! لفَرحةٍ، فَفؤادي، اليومَ، معمودُ!! على النَّوائِبِ: كي يحلو لنا العِيدُ؟!! كيفَ السُّرورُ، وفي الأجفانِ تَسْهيدُ؟! بنارِ حقدِ العِدا، والأَمْنُ مفقودُ؟!! * * * وأينَ منها أهازيجٌ وتَغْريدُ؟!! وذا شهيدٌ بدارِ الخُلْدِ غِرِّيدُ!! حتى غدا مُقْعَداً، والغُصْنُ أُمْلودُ!! * * * ببهجة النّصرِ، إذْ يُبْلي الصّناديدُ!! بَعدَ الشّتاتِ، وما للشّملِ تبديدُ!! محرّراً، وعدوُّ اللهِ مَطرودُ!! في ظلّ رَوضَتنا، والأَمْنُ َممْدودُ!! فتصدحُ الطيرُ والأنغامُ تحميدُ!! * * * لكنّني بقضاءِ اللهِ محدودُ!! وذا محمدُنا، في عمرنا عِيدُ!! أحْيَوْا خَريفاً!! فهم للعُمرِ تَجديدُ!! إلا شقيٌّ عنِ الأنوارِ مَرْدودُ!! في العلمِ شَأنٌ، ومِنْهُ الجِدُّ معهودُ!! فما يجاريكَ يا أَنـّوس مَجدودُ!! مِثْلٌ!! وهل كالشّمسِ مشهودُ؟!! * * * هذي الحدودُ، وجُندُ البغي والهودُ!! وذا طليق، ولكن دُونَه البيدُ!! في كلّ بيتٍ، جميعاً، وازدهى العُودُ!! كلٌّ مُصَابٌ!! فهل مِن بَعدُ تَجديدُ؟!! هذي الكروبُ، وفي الأقصى لنا عِيدُ!! إلاّ إلهٌ عظيمُ الشّأنِ معبودُ |