حتام أهلي يصطلون الاصطبارْ ؟ !
عمر طرافي البوسعادي / الجزائر
انظر ولا تنبسْ لما يجري
فأنت مشاهد ُ
ولئن بكيتَ فحسبكَ الدمع الشفيف
جرى وجفنكَ ساهد ُ
هذا فؤادك قد تفطـّر داميا
ينفي سريعا عنكَ
أنك جامد ُ
أرفق بنفسكَ..
هذه الزفرات نابت عن شعوركَ
يا حبيبي ما أرقك !
لو دريتَ بأنها أقوى دليل ٍ
أثبت الحس الأصيلَ
فأين صبرك لا أراك تجالد ؟!
كم أنت جوهرة
تشاطر أهل غزة علقم المأساة ِ
تشقى مثلهم و تكابدُ
يكفيك يا ولدي الشعور بما دهاكَ
وبعد حين ٍ
سوف تنسى كل ما أشجاكَ
أنت عن البلى متباعدُ
فاشكر إلهك يا بُنيِّ
ولا تكن كالأشقياء تعاندُ
واعلم رجوتكَ
في المعاذير الشفاعة نية عصماء
والأعمال في شرع الإله مقاصدُ .
ولئن غلى بركان صدرك بالشجون
فلا تخفْ .
لا تنس أنك شاعر ُ ُ
ومشاعر الشعراء يا ولدي الحبيب قصائدُ
اخرسْ ! !
أنا من حاصروه وفي خنوع الصمت
يزداد الحصار ْ
يا للشنارْ !
روحي هناك تعيش حيث الأهل/ أهلي
يمقتون الانكسارْ
لا كهرباء ولا دواء ولا وقود ولا غذاء بأرضهم /أرضي
التي تحت الدمار ْ
حتام أهلي يصطلون الاصطبارْ؟
أمي هناكَ
أبي هناكَ
أخي وأختي كلهم نبضي هناكَ
ليستح المتخاذلون الخانعون التافهون
القاعدون بلا خيارْ
عار وعارْ
كم طال ساع الانتظارْ
مهلا
هنا ينتاب غزة الاضطرارْ
سحقا لأرباب القرارْ
سحقا لأرباب القرارْ
أنا من سيتخذ القرارْ