زمان القهر
27أيلول2008
صالح جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
هـذا زمـانُ الـقـهر والطّغيانِ!! هــذا زمــانُ مِـلـؤهُ كـدَرُ!! فـحـيـاتُـنـا فوضى بلا سُننٍ!! وتـرى الأسـافل قد علتْ أقدارهم * * * تَـبِـعتْهم القُطعانُ، تحسب راعياً وتـنـاست الذّئب الّذي يعوي لها فـرحـت بمرعاها الوبيءِ حماقةً يـا ويحَها! عميت عن الخير الّذي * * * لا لـومَ إن فَرَسَ الذّئابُ شياهَكم! أنـتـم أتـيـتـم بالرُّعاةِ! فما لكم بـل أنـتـم الأخـشابُ في أيديهمُ كـي يـشـتووا لحماً تشهّاهُ العِدا كـم مِـن شَهيدٍ وأسيرٍ في الحمى يـا بِئس ما فعلوا لخدمة غاصِبٍ!! * * * هـذي الـقوافلُ، يا نزيهُ، تتَابعتْ من قبل عُرسك قد شهدتَ عروجَها! وبـدأتَ فـي استقبالِ أحبابٍ لنا!! هـذي القوافلُ، مِن عُطورِ دمائهم هـذي مـصـارعـهم تنبّئ عنهمُ هـذا تـضـمّـخ بالدّماءِ زكيّةً!! هـذا غـدا كالفحم مِن غيظِ العِدا! أشـلاؤُهـم صـعدت تُسبّح ربّها! بـاعـوا حـيـاتهمُ لِنُصرةِ ربّهم! بِـكـر الـشّـهادةِ ياسرٌ وصحابةٌ وتـتـابعت من بعدهم أسُدُ الثّرى مـنـهم نزيهٌ زينُ شُبّانِ الحِمى!! قـيـسٌ ونـصرٌ! ثم أعلام الفِدى! والـشـيخُ أحمدُ في سلاسل ضَعْفِهِ يـا لـلـشّـهـادةِ! ما ألذّ مذاقَها!! * * * لا مـجـدَ إلاّ بـالشهادةِ، إخوتي! فـنـعـيش في فردوسنا مُتَحرّراً شُـدّوا الـعزائمَ، واقْتَدوا برسولكم وتـذكّـروا شـهـداءَكـم وأحبّةً لـبّـوا نـداءَهـمُ ولو بدعائِكم!! طـوفـوا بـكـعبةِ مجدِهم، فلعلّها * * * هـذي الشّدائِدُ لن تدومَ على المَدى فـاصْـبر وصابر، يا أُخَيَّ، فإنّما | هـذا زمـانُ الـبؤسِ هـذا زمـانُ تـسـلّط الزّعرانِ!! فـتـرى الذّرا قُلبت إلى القيعانِ!! صـالـوا بـغيبةِ فارس الميدانِ!! * * * يـرتـادُ أرضَ خـصوبةٍ وأمانِ!! ويُـقضقِضُ الأضلاع كالجوعانِ! فـتـسـاقـطـت بتآمر الرُّعيانِ! تـدعـو إلـيـه جماعةُ الإيمانِ!! * * * فـرعـاتُـها عينٌ لِذي الذُّؤبانِ!! تـشـكون ممّا كان في الحِسبانِ؟!! قـد صَـيـروكـم طُعْمة النّيرانِ! فَـيُـقـدّمـوهُ ضريبةَ الإذعانِ!! قـد أسـلـمـوهُ لِفتكة العُدوان؟! فـقـدوا العقولَ برُقيةِ الشّيطانِ!! * * * مُـشـتـاقةً، تسعى إلى الرّحمن!! ثـم الـتقيتَ إلى عُلا الرِّضوانِ!! فـي جـنـة تبقى على الأزمانِ!! أرِجـتْ رياضُ الوردِ والرّيحانِ!! أنَّ الـشّـهـادةَ ذروةَ الإحـسانِ! هـذا تـطـايـرَ رأسُـه ويدانِ! مـاذا يَـضـيـر؟! فإنه ربّاني!! فـتـلـقّـفَـتْها الحورُ بالتّحنانِ! ورَضُـوا بِـجَـنّـةِ واحدٍ ديّانِ!! شـقّـوا الـطريقَ بقوّةِ الإيمانِ!! تـبـغـي الـحياة لدولةِ القرآنِ! وكـتـائـبُ الـقسامِ فخْرُ زماني! تـروي الـبطولة عنهم الملَوانِ!! يـقضي شهيدَ الحقّ في الميدانِ!! يـسـعـى لـها عشّاقُها بأغاني!! * * * أو عِـزَّةٍ بـالـنّـصرِ من مَنّانِ! مِـن رِبْـقََـةِ الـظّلام والطّغيانِ! فـهـوَ الـمـجاهدُ طغمةَ البهتانَ! بـسـجون مغتصبٍ غشومٍ جانِ! ولْـتـجـعـلوهم كعبةَ الشّجعانِ! تـتـنـزّل الـرّحماتُ مِن حنّانِ! * * * مـا دام حُـبُّ اللهِ فـي الوِجدانِ! بـالـصّبر تنزلُ رحمةُ الرّحمنِ!! | والحِرمانِ!!