عشية ليلة 25 رمضان المبارك 1436 التي يُظن أنَّها ليلة القدر
ألهمتَ قلبي دعاءً أنت تسمعهُ=يا منْ أذِنتَ به كيما تُلبِّيهِ
لو لم تكُن أهلَ غُفرانٍ لمطمعِهِ=لما مننتَ بما قد كانَ داعيهِ
ألستَ من وعدَ الدَّاعي بمطلبِهِ=وعفوكَ العفو ربِّي ما أُرجِّيهِ
فامننْ عليَّ به يا من وعدتَ به =وحُسنُ ظنِّي يُريني ما أُمنِّيهِ
وحُبُّكَ العفوَ يُغريني به، أوَما=أنت الذي لم تزلْ تُرجى أياديهِ!
هيهاتَ يا ربّ إلَّا أن أراكَ غداً=غفَّارَ كلِّ الذي قد كنتُ آتيهِ
وقد أتيتُكَ يا ربَّاهُ ملتمِساً=في ليلةِ القدرِ عفواً أنتَ مُجزيهِ
رحماكَ ربّي فقلبي أنت فاطرُهُ=وكمْ إلى التوبِ يا ربّي تناديهِ
فها أتاكَ على استحيائهِ طمعاً=بأن تكونَ أيا ربّي مُلبِّيهِ
فجُدْ عليهِ أيا ربّي بمغفرةٍ=فأنتَ أنتَ مسوّيهِ وباريهِ
ورُدَّ يا ربّ للتوحيدِ أمَّتنا=بحُبِّ من أنتَ للأكوانِ مُهدِيهِ