قرأت تعريفاً لها في القبس الكويتية (العدد:13431) باختصار وتصرف:
الشاعرة الكويتية ندى يوسف الرفاعي، ماجستير مناهج وطرق تدريس لغة إنجليزية، وماجستير ترجمة، وتعمل مُدرسة للغة الإنكليزية في مركز اللغات بكلية التربية الأساسية..
بدأ شغفها بالشعر العربي، منذ تعلقت بأشعار شوقي وإيليا أبو ماضي وأبي القاسم الشابي..
فازت في المرحلة الجامعية في مسابقات ثقافية عديدة باللغتين العربية والإنكليزية على مستوى طلبة جامعة الكويت، ثم التحقت بدورة لمؤسسة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري حيث تعلمت بحور الشعر، لتنقح أشعارها السابقة.
أصدرت ندى الرفاعي العديد من الدواوين الشعرية: "زهرة المصطفى" صلى الله عليه وسلم، "صلواتي"،
"لآلى وأسفار"/،
ترجمة مجموعة شعرية/، "وطني الذي أحب" (مجموعة شعرية) وأعمال أخرى.Pearls & travels
تقول في قصيدتها إلى المدينة المنورة:
وفي قصيدتها ببابك في المسجد تقول:
رُوحيَ الظمْأى في الدروبِ=لم تَزَلْ تسألُ غفّارَ الذنوبِ
أنْ يَلمَّ الشمْلَ بالنورِ الحبيبِ=رغمَ تَقْصيري وَقَد بانتْ عُيوبي
عائُدٌ قلبي إليكم.. والمصيرُ=كلما مَرَّ زمانٌ ومَسِيرُ
شِدةُ الوجدانِ والحبُّ الأثيرُ=فمضى يَتبَعُكم صَبٌ أسيرُ
يا رسولَ اللهِ قد طالتْ سنيني=بعدكم لا غَدوةٌ تَشْفي حَنيني
أتُراني في مَنامي أم يَقيني=هانَ باللقْيَا انتظاري وأنيني
صاحبَ المحرابِ أشجاني اشتياقُ=خاطبتكَ الروحُ والدَّمعُ المراقُ
أَبتعي وَصْلاً.. إذا آنَ الفِراقُ=أبداً أُفديك.. والعهدُ وثاقُ
يا دليلَ الناسِ في خيرِ طريقِ=مَنْبعَ الأخلاقِ والقولِ الصدوقِ
في هَواكمْ طابَ لي أَزْكى الرحيقِ=نَفْحَةٌ تُذْهِبُ عني كلّ ضيقِ
يا أبا الأيتامِ ذا القلبِ الرحيمِ=سَيّدَ الإحسانِ والبّرِّ الكريمِ
ولقد أقبلتَ بالمَسْعى القويمِ=تُبْرئُ الخلق من الشركِ الذَّميمِ
فَلَكمْ عملتَنا حبَّ العَطاءِ=ولكمْ أَرسيتَ في بَرِّ النقاءِ
حينما أسَّستَ بُنيانَ الوفاءِ=مَرْسَلاً بالحقِ من ربِ السماءِ
أنتمُ في الدهرِ كالدُّرِّ الفريدِ=يا شَفيعاً عند توابِ حميدِ
ولقد شرّفَ ذِكراكم قَصيدي=ولقد زانَ بمرآكُمْ وُجودي
فالهدى والعزم والطهر لديكمْ=والحصى سبّح من بين يديكمْ
وأنين الجذعِ إذ حنَّ إليكمْ=وصلاة الله قد فاضت عليكمْ
في مزايا خَلقكم آيُ الجمالِ=وصلاةُ الله يا طهَ تُوالي
وسلام الله ما دام السلامُ=كلّما حلَّ ضياءٌ أو ظلامُ
ما بدا بدرٌ وما هلَّ الغمامُ=ما شدا طيرٌ وما مر الكرامُ
أتيَتُكَ في شَوقيَ الْمُسهَدِ=وقد فاض بي الحُبُّ يا سيدي
وأوصَلَني الوَجْدُ أقصى مَداهُ=فلم أدرِ أمسي مضى أم غدي
قدِمتُ ومِلْء ضُلوعي حنينٌ=يشُدُّ فؤادي إلى أحمدِ
وروحِيَ تَهفو لروضةِ نورٍ=بِها أكرمُ الخَلْقِ والْمَولِدِ
رسولي عليك زكيُّ السلام=وأنت الإمامُ.. به أقتدي
فما أهنأ القلبَ عِند لقاكَ=أعيشُ به يومِيَ الأسْعَدِ
وحَولَكَ طابَ أريجٌ شذيٌ=فأنتَ الشريفُ العفيفُ النَدي
جوارك يا خاتَمَ الْمرسلينَ=ليَشفي قُروحَ الضنى الْمُجْهَدِ
زيارتُكم بَلسَمٌ للعليلِ=يزيل العناءَ لدى المشهدِ
بأخلاقِكم يا بشيرَ الأنامِ=سبقْتَ الْمُلوكَ إلى السُؤددِ
رعيتَ الأمانةَ حَقّ الوفاءِ=وكُنتَ المُعينَ على الْجَلَدِ(!)
وكنتَ الشفيقَ الوفيقَ الرفيقَ=رحيمَ الفؤادِ سخيَّ اليدِ
وأنت مُعلِّمُ خيرِ الخِصالِ=نَقِيُّ الوسيلةِ والْمَقْصدِ
أيا رحمةَ الله للعالَمينَ=ويا فيضَ نورٍ به نَهتدي
بودّي أنَّ المُقام يدومُ=وأبقى ببابِك في المسْجِدِ
أرتِّلُ آياتِ ربِّ السماءِ=وحَولي من الرُكَّعِ السُجَّدِ
شفاعَتَكُم يومَ نلْقى الإلهَ=فهلْ لي إلى ذلك المَوردِ
وهل لي إلى وصْلِكُم من سبيلٍ=يكونُ مُعيني إلى الموعدِ
صلاةُ الإلهِ العليِّ الكريمِ=تَهُلُّ على الطاهِرِ الأمجدِ
لَعَلّي بِها أن أنالَ المُرادَ=أزكّي بها العُمر يا سيدي