محالٌ أن يرى قومي فلاحًـا = بغيرِ شريعةِ الدينِ القويمِ
ومهما حاولوا من غيرِ دينٍ = فمسعاهم إلى الفشلِ الذميمِ
وكلُّ قيادةٍ لمَّـا تُحَكِّمْ = كتابَ اللهِ في عيشٍ كريمِ
فقد كذبتْ على أبناءِ قومي = وساقتْهُم إلى وجعٍ أليمِ
ومَن يعصِ الإلهَ وقد تمادى = فيوصفُ بالغشومِ وباللئيمِ
فأُمَّتُنـا تريدُ لها تقيًّـا = من الشجعانِ ذا قلبٍ سليمِ
* * *=* * *
وإن بالدِّينِ لـم تُعْمَرْ ديارٌ = ويهجرْ ساكنوهـا الموبقاتِ
وتُزهرْ بالمآثرِ والمزايا = وبالصَّلواتِ تؤثر والزَّكاةِ
ولا يبقى بأربُعِها فسادٌ = ولا الإجحافُ في حُكمِ الطغاةِ
ولا هذا السُّفورُ محا عقولا = وجرَّ شبابَنا للمهلكاتِ
ولا هذا التهاوُنُ في فروضٍ = ففيها الخيرُ ، كلُّ الخيرِ آتِ
وإن راموا لأُمَّتِهم خلاصًا = فلم يَخفَ السبيلُ على الأُباةِ
* * *=* * *
مضتْ ذكرى هنا، وتمرُّ ذكرى = نعيشُ زمانَها نَكَدًا وسهدا
ولمَّـا نتَّعظْ ، والجُرحُ دامٍ = تفورُ دماؤُه نارًا و وقدا
على أيامِنا الثكلى : رواحٌ = له يهب الأذى جمرًا ومغدَى
يترجمُ دفقُه الأعمى دمارًا = وقتلا في غوالينا وحقدا
وتأبى أن تذل له جباهٌ = سناها لم يزلْ للمجدِ مجدا
ومَن طابَ السجودُ له لربٍّ = فليس يعيشُ للطاغوتِ عبدا
* * *=* * *
وفي آفاقِنا هلَّ الضياء = وأثلجَ صدرَنا المُدمَى الرجاءُ
وبالقرآنِ يغمرُنا شِفاءٌ = له أبناءُ أًمَّتِنا ظِمـاءُ
وقبحُ حضارةٍ كفرتْ تَعَرَّى = ففيه الضَّنكُ عشعشَ والشَّقاءُ
ولمعٌ للسَّرابِ وقد تلاشى = ولم يبقَ اختيالٌ أو خفاءُ
وحقدٌ للأعادي باتَ رمزًا = وبينَ فصولِه للحربِ جاؤوا
وأُمَّتُنا استفاقتْ واستعدَّتْ = ليومِ الفتحِ يحدوهـا النِّداءُ
* * *=* * *
أمانينا وتُكتمُ في نفوسٍ = بهنَّ الشَّوقُ حَفَّـزَّ بازديادِ
تصوغُ المجدَ شرعتُنا نقيًّـا = بلا ظلمٍ تفاقمَ أو عنادِ
فإنَّ اللهَ أوحاهـا لكيلا = تضلَّ عن الطريقِ خطى العبادِ
وما برحت أمانينا تحاكي = عقولَ المسلمين مدى البلادِ
ستغبطُهم شعوبٌ يومَ تأتي = بيارقُ للإخـاءِ و للودادِ
ولم تُغضِ العيونُ عن المآسي = بأيديهم ، فيابئسَ الأيادي