الراحل طفلاً عيلان
رحلت يا عيلان !
أنكرك البر والبحر القاسيان .
أنكرا طفولة رقيقة ،
كنسمة الريحان ،
لم تعرف الأمان ،
لم تعرف الحنان .
***
رحلت يا عيلان !
بكتك بالدمع القلوب ،
وهاجت الأحزان ،
في عالم مشوه الأخلاق ،
ملوث الوجدان .
***
رحلت يا عيلان !
يا صرخة تدين في
بلادنا الإنسان ،
تشهد أننا لسنا بني الإنسان ،
وأننا في الواضح الصحيح
عصابة من الذئاب والغيلان
لم ينزع القرآن منا
قسوة الصوان .
***
كم عمرك يا عيلان ؟
ثلاثة أعوام ؟ عامان ؟
ما ذقت في العمر الصغير
إلا الضياع والحرمان .
***
يا أيها الحبيب ، يا عيلان !
أنكرك مفسد البر والبحر
الموسوم ب " الإنسان" ،
هذا الذي بفُجره
أربى على الشيطان ،
واختارك الرحمن
ترنيمة وردية في زاهر الجنان
فارحل إلى الجنان !
هناك تلقى " غالباً " أخاك
مع " ريحان " ( 1 )
بوركت يا عيلان !
1 : المقصود أخوه " غالب " وأمه " ريحانة " اللذان رحلا غرقا مثله .
وسوم: العدد 632