أبتاه جرحك لن يطول
17أيلول2015
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
آلمني منظر مرابط كبير في السن يدافع عن الأقصى وقد جرح في جبينه الشامخ ، واستفز مشاعري هذا الصمت المشين من أولي العقد والربط !!
بالعزم والإقدام تسعى
والجيوش تقاعست
رغم التجاعيد التي
تحكي المواجع يا أبي
ما زال صوتك في الفضاء مجلجلا
ورباطك القدسي يصفع من نأى متخاذلا
سحقا لعبّاد الكراسي فلتكن
وشما لعار في جبين خنوعهم
يا تعسهم
القدس تلفظهم ومسجدها الذي
بحّ النداء ولم يشاهد زحفهم
يا عارهم
هوّن عليك أيا أبي
فلأنت مفخرة الرجال وإنهم
سقط المتاع
وليتهم
يتبصّرون مواطئ القدم التي
ستزل يوما في خيوط شراكهم
يا بؤسهم
أبتاه جرحك لن يطول به المدى
فغدا ستلتئم الجراح وإنها
ناقوس نعي فوق زيف عروشهم
مسمار حق في كئيب نعوشهم
فلتبتسم
ولترفع الرأس الذي
في عزة سيقولها
في وجه أشباه الرجال
تبا لكم ولزيفكم
فلترحلوا وخنوعَكم
غدنا سيصنعه الرجال وإننا
سنطهر الأرجاء يوما
من بقايا رجسكم
وسوم: العدد 633