أَحْمَدْ..وَالْبِيئَةْ..وَمَامَا حَنَانْ
أَحْمَدُ تِلْمِيذٌ نَابِغْ
نَجْمٌ سَاطِعْ
بَيْنَ الْأَطْفَالِ الْمَوْهُوبِينَ
يُحِبُّ الْخُضْرَةَ
وَالْأَشْجَارَ
الْوَرْدَ
الْفُلَّ
مَعَ الْيَاسْمِينْ
***
أَحْمَدُ بِالصَّفِّ الْأَوَّلْ
كَانَ بِفِطْرَتِهِ الْأَوَّلْ
يَتَوَجَّهُ لِلدَّرْبِ الْأَمْثَلْ
***
كُلَّ صَبَاحْ
يَسْتَمِعُ بِعَقْلِ الْوَاعِي
إِلَى الْأُسْتَاذِ الشَّاعِرْ
يُلْقِي إِحْدَى الدُّرَرِ عَلَيْهِمْ
***
بَعْدَ الْحِصَّةْ
اِسْتَأْذَنَ أَحْمَدُ
مِنْ أُسْتَاذِهْ
سَأَلَ سُؤَالاً
يُدْرِكُ أَبْعَادَ نَفَاذِهْ
***
يَا أُسْتَاذْ
هَلَّا تَكْتُبُ شِعْراً
عَنْ مَامَا حَنَانْ؟!!!
***
قَالَ الْأُسْتَاذْ:
وَلِمَاذَا
يَا أَحْمَدْ؟!!!
***
أَحْمَدُ قَالْ:
مَامَا حَنَانْ
تَنْهَى
عَنْ تَلْوِيثِ الْبِيئَةْ
تَأْمُرُنَا
أَنْ نَحْفَظَهَا
بِالْمُهْجَةِ
بِالْعَقْلِ
وَبِالْوِجْدَانْ
أَشْجَاراً
وَحُقُولَا
وَبُيُوتاً
وَفُصُولَا
وَشَوَارِعَ
وَخَمِيلَا
أَنْهَاراً
وَبِحَارَا
وَزُرُوعاً
وَثِمَارَا
وَوُرُوداً
أَزْهَارَا
وَهَوَاءً
وَنَقَاءَ
وَهُدُوءاً
بَنَّاءَ
وَنِظَاماً
مِعْطَاءَ
يَرْتَاحُ بِرَوْضَتِهِ
الْإِنْسَانْ
هَلْ هَذَا يَا أُسْتَاذِي يَكْفِي
لِتَتِيهَ بِوِجْهَتِهَا الْأَوْزَانْ؟!!!
قَالَ الْأُسْتَاذْ:
شُكْراً يَا أَحْمَدْ
وَسَتَلْقَى
فِي غَدِنَا الْمُشْرِقِ
بِالْإِيمَانْ
أَجْمَلَ لَوْحَةِ حُبٍّ
أَكْتُبُهَا
فِي مَامَا حَنَانْ
وسوم: العدد 633