مهداة إلى الشهيد بإذن الله " حسن خيَّـال "
في ذمَّةِ الله ِ للخـُـلـْدِ يا " حَسَنُ " = والقلبُ في كمَدٍ قد عَمَّهُ الحَزَنُ
قد كان مبتدِراً في نصْر دَعْوتِهِ = يسعى بها حيَّا ً ما شابَهُ وَهَـــنُ
وفـَّى لها رَجُلاً بالصدْق متسماً = فلتسألوا عنه ، وسيشهدُ الزَّمنُ
قد كان مبتسماً كالشمْس في ألـَق ٍ= كالنجم في غلـَس يزهو به السَّنـَنْ
والقلبُ في ثقة ٍ باللهِ حاضرة ٍ= يحيا فِدا حَق ٍ ، والحُرُّ يُـؤتـَمَنُ
"خيَّالنا " رَجُلٌ مُذْ كانَ في صِغـَر ٍ=حتى مضى رَجُلا إذ ضَمَّهُ الكفنْ
قد كان غادَرَنا يوما ً لمَمْلكةٍ = والرزقُ موفورٌ تجري به المِننُ
لكنْ له هِمَمٌ عادتْ به قـُدُماً = فالدِّينُ ناداهُ و الحَقُّ و الوطنْ
في ثورةٍ عظمتْ في الدَّهْر منزلة ً= قد جاءَ ينصُرُها نصْراً له ثمَنُ
حتى أتى قدَرٌ و الِلصُّ بعثرَها = قد قام يخطفها فازدادت ِ المِحَنُ
حتى مضى حَسَنٌ للحقِّ يطلبُهُ = لبيكَ يا وطني حتى ارتقى حَسَنُ
باقٍ له ذِكرٌ في أمَّة ٍ صَمَدتْ = يعلو لها غضبٌ ،و سيسقط الوثنُ
يا صاحبا ًعظمت في الناس سِيرَته=اشفعْ لنا إنـَّا بالذنبِ نـُرْتـَهَــنُ
رُمْتَ العُـلا شرَفاً أدركتهُ شغفا =في حُسْن خاتمةٍ جاءتْ بها السُّننُ
جزْتَ اختباراتٍ في الذودِ عن قِيم ٍ=والصِدْقُ في عَمَل ٍ لابّدَّ يُمتحَنُ
فاذكرْ أخاكََ إذا ما الحَشْرُ رَوَّعَهُ = إنْ زلَّتِ الأقدامُ أو هاجتِ المِحَنُ
أمُّ القرى شهدَتْ يوماً تقابلـَـنــا = فاشفعْ لنا باللهِ عليكَ يا " حَسَنُ "