"دِرْعا" تئنُّ لها "حلبْ" = في "حِمْصَ" يشتعلُ الغضَبْ
سلْ عن " حَمَاة َ" فإنها = تُشوَى بألسنةِ اللهبْ
صَوْتُ الحقيقةِ قائلٌ = زمَنُ المَهانةِ قد ذهَبْ
فاهزأ بكلِّ مَن اكتفى = بالقول ندَّدَ أو شَجَبْ
ومن استقرَّ به النوى = بين القصائدِ و الخطبْ
سوريا التي في صَبْرها = نادتْ على كلِّ العَرْبْ
نادت فلمْ يَسْمَعْ لها = قلبٌ يئنُّ و يكتئِبْ
تزهو بشعْبٍ لم يهُن = أبدا ، ولم يبدِ التعبْ
يهوى لأجل عيونها = مَوْتاً وفي الله احتسبْ
إن الشهيدَ إذا ارتقى = فهو الأعزُّ و مَن غلبْ
أوَ ما أطلَّ من السَّما = ضحكاته فيها الطرَبْ !
ذهَبَ الهوانُ وأهلهُ = لمَّا عَلا صَوْتُ الغضبْ
غضبٌ على طول المدى = ليزولَ سفاحُ العَرَبْ