الحرية
22تشرين12015
رأفت عبيد أبو سلمى
لأجل عيونها انتفضت شعوب..وهانت في مصاعبها الخطوب
لها حنت جوانح من غرام..لها ذابت من الشوق القلوب
وسال دم تحدر من شباب..لعل جمالها الباهى يئوب
ومن يرض الحياة على هوان..فذاك الذنب تحقره الذنوب
ولكن عز حر مات يرنو...لخلد حثه السعي الدءوب
مضى بالحق يحمل خير زاد..له قلب إلى الأخرى طروب
وشمس الحق مشرقة يغني ... لها حر يودعها الغروب
هي الحرية الحمراء ليلى..وكم قيس لها شوقا يذوب
قضى عمرا يغازل في سناها...لأجل وصالها تطوى الدروب
حباه الله حب العيش حرا..وإلا فالمنى الموت القريب
يراه الناس في الدنيا غريبا..ويا بشراه ذياك الغريب
يراه الناس ذا ألم خفي.. وواها ليس عن أمل يغيب
يرى ليلى لها مهر عظيم..دم من بين مهجته سكيب
ودون العشق مقبرة تنادي..إذا نادت هو الساعي المجيب
وسوم: 638