إلى طائر مهاجر
19تشرين22015
حماد صبح
تجيئنا مهاجرًا
من موطن بعيد .
مفزَعاُ مشرداً
من قسوة الجليد .
تروم في بلادنا
حرية التغريد ،
والدفء والأمان ،
والزاد والحنان .
أبشر ؛ فإن أرضنا
كنز لما تريد .
فنحن قلب عاشق
ليانع القصيد .
من شاعر أو طائر ،
أو عازف مجيد .
وشمسنا سخية
تجود في الشتاء
بالدفء للبريد 1
وزادنا وحبنا
نبع لمستزيد .
ثمارنا مباحة
للطائر الجوعان ،
والنفس منا واحة
للسائر الجهيد 2
لكننا يا طائري
لهفى على الأمان ؛
فخصمنا رصاصه
عاصٍ على التقييد .
تراه كل لحظة
يئز بالتهديد .
والجو منه ساحة
تموج بالصخب ،
والقتل واللهب .
إنا هنا في عالم
مشوه فريد .
فاحذر مواتاً خاطفاً
من قاتل عربيد .
لا بأس في مقالتي
يا أيها الغريد .
قصدت نصحاً خالصاً
من غمة التنكيد ؛
حتى تعود سالماً
للموطن البعيد ،
ولا تكون لقمة
للموت والتبديد .
1 : البريد : من أصابه البرد .
2 : الجهيد : المجهد .
وسوم: 642