" تحية إلى البطلين : عبدالرحمن علي السيار ، ومصعب علي السيار
فرّج الله كربهما ، وفكّ أسرهما "
أيا " عبْدُ " صبرا ً ، ويا " مُصْعبُ ”=فبالصبر ِ نيْلُ المُنى أقربُ
هو المَجْدُ يزهو بإقدامكم = يقينا ً ، و فجّ العلا أطيبُ
هو الحق في عزمةٍ لم يزلْ =أبيّا ً ، و رغم الأذى يُطلَبُ
هو النصرُ آتٍ على موعدٍ =على شاطئيه الدّما تُسكبُ
فداءً لدِين ٍ هوى أهلُهُ = بجوف الأسى، عِزّهمْ يُسلَبُ
على الحقّ فاصبرْ أيا صاحبي =ويا " عَبدُ " فاثبتْ ويا " مصعبُ "
كذا يعشق الحُرُّ آماله =ويسعى لها ، صدرُهُ الأرحبُ
جريئا ً أبيا ً سريعَ الخطى =قوي ّ الشكيمة ِ لا يُغلبُ
إذا ما دعته. الخطوبُ التي =عن القوس ترمي فما يَرهبُ
وهل من فتىً مؤمن ٍ طاهر ٍ =إذا ما دعاهُ الردى يهربُ
كذا كنتَ يا " عبدُ " ذا قوةٍ =بها يُعرفُ الورْدُ والمشربُ
كذا كنتَ في شدة ٍ راسخا ً = و عودُك في صبرهِ الأصلبُ
وفي ساحة المجد سلْ عن فتىً=أبيا ً له الوهْنُ لا يُنسَبُ
فصيحا ً كمن جاء من صلبهِ =إذا ما تلا الذكر كم يُعجبُ
عرفناهُ لمّا طوانا الدجى =بسجن ٍ به الحُرُ كم يُنكبُ
وكم أنشد الشعر في ليلنا =جميلا ، وذاك الفتى" مصعبُ "
إذا ما بدا الحزنُ في محبس ٍ =تناءى به ، والأسى يذهبُ
وفي وجهه لمحة ٌ من سنا =حياء ٍ عن الوجه لا تُحجبُ
وصلى بنا قانتا ً كم دعا =دعاءً و دمع الدجى يُسكبُ
تبسّمَ للصعب مستبشراً =ولان الذي في الدنا الأصعبُ
هو السجنُ ربّى لنا فتية ً =به نصرة ُ الحقّ تُستصْحَبُ
فصبراً على الحقّ يا إخوتي =وتالله نيْلُ المُنى أقربُ
إلى الله في همة ٍ من سعى=فيا سعْدَهُ ، الخيرَ كم يُوهَبُ
و بُشرى لهُ ثمّ بُشْرَى لهُ=رضا اللهِ دون الورى مطلبُ