إلى مَنْ ذِكرُهُ زانَ الشفاهَ = وقد بلغ العلا قدراً و جاها
رسولَ الله يا خيرَ البرايا = ومَن أعلى لأمَّته لِواهَا
وأسكنها المُنى عِزاً أبيّا ً = وأشعَلَ في دياجيها هُداها
وأسْهَرَ في مكارمها رجالا ً= كـُماة ً، تعرفُ الدنيا إباها
أيا حظ َّ المدينة مِن نبيّ = بها يمشي ويعشَقهُ حَصَاها
إذا عطرتُ باسْمِكَ لي قصيداً= فقدْ ذقتُ الرِّضا قلباً و فاها
أحنّ إليك لي شكوىً بقلبي = همومٌ ضجَّ حامِلُها و تاهَ
غياهبُ أمتي باتتْ شدادا ً= وشمسُكَ قد بدا منها ضحاها
تعامت في دياجير الليالي = شعوبٌ ما لها نورٌ سواها
إلى غير الهُدى ولوْا وجوها ً= وما أحنوا لمولاهم جباها
ومَسْرَاكَ الذي باعوا حزينٌ = يئنّ ، وقدْسُهُ تشكو أساها
وبين يديكَ يا خير البرايا = شكوتُ و نفسي عاشقة ٌ هواها
رجوت لها المتاب وإن نفسا ً= تموت إذا تخلّتْ عن حياها
فذابت في مذاهبَ من جفاء ٍ = بها انطفأتْ مشاعلُ من هداها
ولكنْ ما خبا فيها التماسٌ = لربّ الكون طالبة ً عُلاها
وفي ذكراكَ خاطبت المعالي = ومن بعد الدجى رامت سناها
وإن لها حنينا بات يرقى = إلى توب ٍ به ترجو حماها
وتلقاء الشفاعة منك تهفو = لتبلغ منك في غدها مُناها
رجاءً ما خبا فيها تسامى = بقربك ، إن قربك منتهاها
صلاة ُالله نرجوها تِباعا ً= عليكَ بها ولا نهوى سواها
هي النفسُ المشوقة ُ فاض منها= دعاها فاستجبْ ربي دعاها
جزى الله الرسول وخيرَ صحبٍ = بهم نرقى العلا واها ً و واها