صالح محمّد جرّار –والد الأسير إسلام صالح محمّد جرّار المحكوم تسعة مؤبّدات وفوقها سبع سنين .
حتّى متى في أسْرهِ يـتـعـــــَذّب= ذاك الأبيُّ الماجدُ المتوَثّبُ ؟!
أتظلُّ آسادُ الشّرى في أسرهــا= ويسودَ فينا أرنبٌ أو ثعلبُ؟!
هذا شذوذٌ في الطّبيعة والنُّهـــى=هذا لَعَمري لا يراهُ المَذهبُ
إنّ الطّـبيعـةَ أنْ تظلّ أسودُنــــا= في ذا العرين بعزّها تتجلْببُ
لكنّ حـقـدَ الماكريـنَ ولـؤمَهــم= ملأ العرينَ مراصداً تترقّبُ
لم تنجُ تلك الأسْدُ من غدرالعـدا= فقضى الإلهُ بأنْ يتمَّ المَطْلَبُ
* * *=* * *
لا حولَ للأسَدِ الهصور ولا قوًى=إذ ما أحاط به القضاءُ الغالبُ
فانظرْهُ يرسُفُ في القيود وعزمُهُ= مـتـَوَقـّدٌ غـشّى العِـدا فتهيّبـوا
يخشَون غـضبتَه إذا ما قعـقعـتْ= منه القيودُ وثار فيهِ الغضبُ
أيظلّ بالقـيـد الـلعـيـن مـكـَبـّلاً= والمسلمـون لـذُلّهـم قد غُـيّبوا ؟
* * *=* * *
قد كرّت الأعوامُ يتلو بعضُها= بعضاً وما في الأفْق إلاّ الغيهبُ
وحـنـيـنُ أسرانـا لهيبٌ محرقٌ= أفـلا تـُبـَرّدُه غـيـوتٌ تُسْكَـــبُ ؟
والآهِ بعد الآهِ في أحـشائـنــا= نُذُرُ الفناء فهل لنا مَن يغضبُ ؟
يعـقـوبُ فـاض حنـيـنُه وأنـينهُ= والحزن يسكن في حشاهُ ويغلبُ
وابْيَضّتِ العينانِ من فرط الأسى= أوَ بعـدَ أسر الـوُلْـدِ هـمٌّ يـُتعــــبُ ؟
أوَ بعـدَ أسر حـبـيبـنا من مـتعةٍ=في ذي الحياة ؟ فكيف لا أتعذّبُ ؟
أوَ بعدَ شهْـدِ طفـولةٍ وعـذوبةٍ= من نـبعـك الفيّاض ساء المَشربُ ؟
* * *=* * *
من بعـد عـِقـدٍ ثالثٍ لك سبعةٌ= من ذا الزّمان وحـلـوُهـا مـتـَغَـيـّبُ
عـمـرٌ مـديدٌ يا بُنَيَّ ، فهل لنا= من ملتقًى وزمانُ أسرك يغـــرُبُ ؟
وإلى الرّبوع تعودُ حرّاً مُطْلَقاً=تبني وشرع الـلـه لهـو الـمـَذهــبُ
وأراك تـنـشئ أسرةً وضّاءةً= من نـور ربّك نعْمَ نـورٌ يُصْحَـبُ
إنّي لأرقبُ ذاك بالقلب الّذي= يرجو نعـيـم الـلـه فهـو الواهــــبُ !!