الكتابةُ ليستْ دواءَ الكآبةِ

لكنها قد تكونُ لتزجيةِ اليأسِ

من قدَرٍ ظالمٍ

أو تكونُ محاولةً للتخلُّصِ 

من فائضِ الوجدِ في أوَّلِ الليلِ

أو فرصةً كي تكونَ لبضعَ دقائقَ

ما تشتهي أن تكونَ

ولا شيءَ أيضاً..

وقد لا تكونُ طريقتَنا 

في التأمُّلِ والحُبِّ والمستحيلِ

وقد لا تكونُ...

الكتابةُ مثلُ النداءِ الأخيرِ الذي لا يصِلْ

إلى أيِّ أرضٍ أو امرأةٍ

عبرَ مَدِّ الرمادِ وجَزْرِ القُبَلْ

أن تقولَ لسيِّدةٍ (مثلاً):

آهِ لو كنتِ أبعدَ من كوكبٍ

أو أقلَّ جمالاً

تُرى كنتُ أغلقتُ نافذةَ البحرِ خلفيَ

مثلَ همنغوايَ من دونما غضبٍ

ومضيتُ إلى النومِ

والقلبُ منتبهٌ كالحَجَلْ؟

وسوم: العدد 656