الغريب

الإمام زين العابدين

القصيدة هي : ,المنسوبة للإمام زين العابدين , والتي تعد من أشهر وأجمل قصائد الزهد وهذه بعض أبياتها:

-لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ 

         إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

-إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ 

  على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

-سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي 

       وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي

-وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها 

            الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ

-مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني 

      وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي

-تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ 

            ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ

-أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً 

      عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي

-يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ 

    يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني

-دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا 

          وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ

-فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها 

  وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

-وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها 

       هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

-خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها 

             لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

-يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً 

       يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ

-يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي 

            فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

-يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً 

     عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ

-ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا 

      مَا وَضّـأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ

-والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا 

      بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ

وسوم: العدد 656