سَلِمَتْ يداك

مهداة إلي الشباب الفلسطيني في الانتفاضة الثالثة

سلمت يداك وأنت تضرب بالحجرْ

رأس الكفور وتبصر الدَّم ينهمرْ

سلمت يداك وأنت تهجم ثابتاً

ليثا هصوراً خلف جرذ منكسرْ

سلمت يداك وذاك رأسك شامخاً

كالشمس في عليائها أو كالقمر

سلمت يداك وأنت تفضح تاجراً

باسم القضية عاش يأكل كالبقر

ملأ البطون مع البنوك ولا يري

بأسا بأن يبقي عميلاً للغجر

يُرضي نتينياهو ويغضب ربنا

دنياه أُخراهُ وأخراه هَدَر

سلمت يداك وأنت تكشف عجز منْ

حكموا فناح الطير من بغي البشر

حكموا فداسوا فوق حقِّ شعوبهم

فالعيش أحراراً فعاشوا في الحُفر

لم يعرفوا في عيشهم إلا "نَعمْ"

من قال "لا" فذنبه لا يُغتَفَر

أكلو الفتاتَ وقدَّسوا فرعونهم

هل ذاك صِنفٌ يستجيب له القدر؟!

والثائرون علي الحياة مهينةً

قد أُثخِنوا قتلاً وعاشوا في خطر

ما بين مُختَطفٍ واخرَ خَلْفَهُ

تعدوا الذئابُ مكشراتٍ في السحر

هذه الجيوش علي الشعوب شديدةً

وعلي اليهود فؤاد أمِّ منفطر

سلمت يداك وأنت تكشف غدرها

سلمت يداك وأنت أنت المنتصر

مهما أصابك في الطريق من الأذي

فالنصر عقبي الثابتين ومنْ صبر

سلمت يداك فأنت أنت عزيزهم

وأميرهم طال الزمان أو قصر

وسوم: العدد 658