دقَّ بابُ البيتِ دقا ّ = شقَّ صمتَ الليل شقا
زائرٌ أغراهُ ضعفي = أيها المغرور رفقا
إن لي بالبيت طفلا = زدته رُعبا ً و فرَقا
قال دعني إنَّ شأني = منكَ أحمى الشعْبَ صدقا
ما علمنا عنكَ إلا = أنت في الإخوان حقا
تستحقُّ السجنَ دارا ً = أو ترى الإعدامَ شنقا
أنتَ للإرهابِ مأوى = أنتَ بالقضبان تشقى
عشْ برشدٍ دون غيّ ٍ= أو فمُتْ بالنار حرقا
قلتُ لا تعجلْ علينا = إن للرحمن سَوْقا
إنَّ للسَّجان يوما ً = في القيامةِ مستحقا
ما دعوتُ اللهَ إلا = موقنا ً حقا ً و صدقا
دعوة ُ المظلوم ِ تعلو = في سماء الله ترقى
إنْ غفلتَ اليومَ عنها = شقّت ِ الأجواءَ شقّا
إنَّ يومَ الفصل ِ آتٍ = فيه كمْ ناج ٍ و غرقى
أيها المغرور مهلا ً = ليس غيرُ اللهِ يبقى
فلتكنْ لله عبدا ً = منه مغفرة ً ستلقى
ما أرى الإخوانَ إلا = بالعلا قوما ً أحقا
في سبيل الله قاموا = للهُدى يدعونَ خلْقا
أيها السجَّانُ مَهلا ً = عُرْوَة ُ الإخوان وُثقى
دعوة ُ الإخوان ِ نورٌ = رغم أنف ِ الكيدِ أقوى
سِرُّها الإخلاصُ فيها = ورْدُها أصفى وأنقى
ليس للإخوان ِ فيها = غيرُ خير ِ الزادِ تقوى
أينما طافتْ عيونٌ = في بلاد ِ اللهِ شرْقا
أو بلادِ الغربِ فيها = دعوة الإخوان ِ تلقى
إنها بالحقِّ تسري = تسبق ُ الآفاقَ سبْقا
لا تلمني في هواها = كم عشقت ُ النورَ عشقا
إنَّ لي فيها مُقاما ً = أطرُقُ الآمالَ طرْقا
كي يعودَ الدِّينُ حيَّا ً = في بلادِ اللهِ حقا
ذاكَ عهْدُ الله ِ مني = عشتهُ حُبا ً و شوْقا