لا شيءَ على الكرسيّ !
14نيسان2016
عبد الله عيسى السلامة
( إلى عبيد الكراسي المجّانية ، التي يمنحهم إيّاها أصحاب السلطان ، لقاء ثمن باهظ ، يرونه ، هم ، بخساً هزيلاً ، ألا وهو: هدر كرامتهم الإنسانية ، على أعتاب مانحي الكرسي ) !
أيها ال ( لاشيءَ ) هلْ أصبحتَ ، بالكرسيّ ، شيا!؟
هل ترى في الهونِ والدونِ ، علواً ، أو رقيا !؟
إن يكنْ هذا ، فنمْ ، في قمةِ الهون ، رضِيا !
قمةُ الملهاةِ أن تَفنَى ، ويبقى الجسمُ حيا !
*
كلّ مَن فَوق الثرى يرنو إلى ضَوءِ الثريا
فيطير النُورُ ، نحو النور ، فَتّاناً بهيا
ثمّ يهويْ الطين ، إن هبّ .. ويزداد هوِيا !
فالزَم الكرسيّ ، يا ( لا شَيءَ ) .. حتى ( تتَشيا !)
فإذا أصبحتَ كرسياً ، بهِ ، فارحلْ شقِيا !
وسوم: العدد 663