لا شيءَ على الكرسيّ !

( إلى عبيد الكراسي المجّانية ، التي يمنحهم إيّاها أصحاب السلطان ، لقاء ثمن باهظ ، يرونه ، هم ، بخساً هزيلاً ، ألا وهو: هدر كرامتهم الإنسانية ، على أعتاب مانحي الكرسي ) !

 أيها ال ( لاشيءَ ) هلْ أصبحتَ ، بالكرسيّ ، شيا!؟

 هل ترى في الهونِ والدونِ ، علواً ، أو رقيا !؟

 إن يكنْ هذا ، فنمْ ، في قمةِ الهون ، رضِيا !

 قمةُ الملهاةِ أن تَفنَى ، ويبقى الجسمُ حيا !

 *

 كلّ مَن فَوق الثرى يرنو إلى ضَوءِ الثريا

 فيطير النُورُ ، نحو النور ، فَتّاناً بهيا

 ثمّ يهويْ الطين ، إن هبّ .. ويزداد هوِيا !

 فالزَم الكرسيّ ، يا ( لا شَيءَ ) .. حتى ( تتَشيا !)

 فإذا أصبحتَ كرسياً ، بهِ ، فارحلْ شقِيا !

وسوم: العدد 663