أنا الإسلام
14حزيران2014
مصطفى عكرمة
مصطفى عكرمة
سيأتي الكونُ محتاجاً فقد عشتُ الأمينَ على مُناهُ صلاحُ الكونِ عبرَ الدَّهرِ دأبي فإنّي قد خلقتُ لكي يراني وعشتُ ولمْ أعشْ إلاّ لشرعٍ ولمْ أخترْ سواهُ لعيشِ عزٍّ جمالُ صباحِهِ يحيا بعيني له أعددتُ ما يُدني مناهُ يقيني عشتُهُ بذلاً وصبراً به وله أرى التعذيبَ عذباً فما أبقى بهِ الطَّاغوتُ بشرى ملايينُ الملايينِ استُبيحَتْ بأسلحةٍ تُدمِّرُ كلَّ شيءٍ ومنْ يسلَمْ من الإفناءِ يحيا يريدُ الظالمونَ لهُ فناءً شقيَّاً عاشَ مُذْ غُيِّبتُ عنهُ أنا من عاشَ للإسلامِ حقَّاً أما الإسلامُ أَبرأَ كلَّ داءٍ فما عرَفَ السَّعادةَ غيرُ قلبٍ فكمْ سعِدَتْ بدينِ اللهِ روحٌ فيا منْ عشتَ للطَّاغوتِ عبداً بغيرِ هدى المهيمنِ سوفَ تحيا إلى الإسلامِ أقبلْ مطمئنَّاً فمن عاشوا لدينِ اللهِ عزُّوا | إليَّاغداةَ سوايَ لن يلقى وإنْ هو ظنَّ قد كنت القصيَّا إلى أن لا أرى بشراً شقيَّا بكلِّ طموحِ من خُلقوا حفيَّا يعيشُ العالَمونَ به سويَّا به الرّحمنُ أوجدني حَرِيَّا وفيضُ جناهُ أمسى في يديَّا فإنَّ مناهُ تملكُ أصغريَّا وكنتُ بكلِّ ما ألقى رضيَّا وإنْ لم ألقَ مِنْ حولي نجيَّا فكلُّ وعودِهِ كانت فريَّا لمن قد كانَ جبّاراً عتيَّا ولا تُبقي لأدنى العيشِ شيَّا لتحسَبَ أنَّهُ ما كانَ حيَّا وأسعى أن يُرى حرَّاً أبيَّا وكانَ بظلِّ أحكامي هنيَّا وأخزى الله من عاشَ الدَّعيَّا وأدنى كلُّ من كانَ القصيَّا! لمن سوَّاهُ قد كانَ الوفيَّا وكمْ من ضلَّ قد عاشَ الغويَّا! كأنَّكَ لم تكن في الدَّهرِ شيَّا لدى الطاغوت منبوذاً زريَّا تنلْ عزَّاً، وتحيا السرمديَّا وكانوا بالهدى بشراً سويَّا | وفيَّا