فلسطينية تبكي في معبر رفح
لو كنتِ بنت باراك أو ليبرمان
لما بكت منك ، يا أختاه ، العينان
لكنك بنت محمد أو حمدان .
لو كنت إسرائيلية في معبر طابا
أو حطت بك الطائرة في القاهرة
قادمة من تل أبيب
لاستقبلوك استقبال الحبيب للحبيب ،
لكنك قدمت من جباليا أو دير البلح
فحرمتك مصر القاسية الفرح .
دموعك ووجهك الفائض بالألم
على من منع سفرك بركان نقم .
الله عادل بر رحيم
يبطش بكل ظالم أثيم
قلبي عليك ، يا أختاه ، موجة لهب
وثورة حانقة على أسافل العرب .
من يأمل النخوة من عصابة الأنذال
كآمل بقاء خطاه على الرمال
كيف تبقيها له هبات الرياح ؟!
وكيف يسعف الطغاة في قلبك الجراح ؛
لأنك بنت محمد أو حمدان ،
ولست بنت باراك أو ليبرمان
ورضا الاثنين مُنية الطغاة في بلادنا
الذين يكرهون حتى أسماء أولادنا
التي تشبه أسماءهم تشابه التطابق ؛
لأن في صدورهم ، أختاه ، قلبَ فاسق
ومثل هذا القلب صاحبه ذليل
يمقت الشقيق القريب ، ويعشق الدخيل
وسوم: العدد 669