في غمرات الُّلجَّةِ
07حزيران2014
شريف قاسم
في غمرات الُّلجَّةِ
شريف قاسم
ماغرَّنا الزَّيفُ المعربدُ ظهرَ الفسادُ ، وعاث بالنَّاسِ الهوى والخَلقُ بينَ مُغَرَّرٍ بشعورِه والآخرُ الدَّجالُ يحمي منكَرًا لايعرفُ الإيمانَ منحازًا إلى هذا زمانُ الغيِّ لايبكي على أو إنَّه الزمنُ الذي ولَّى بما حتَّى تغنَّى يومَها حالُ الفتى إني أنستُ بوحدتي ولزمتُها ولقد كُفيتُ مجالسَ الأشرارِ إذْ إنَّ الزمانَ مؤدِّبٌ ومعلمٌ إني أعيشُ ، ولستُ أسألُ هل أتتْ مالي وللشرِّ المؤجَّجِ في الورى لا العروةُ الوثقى تضمُّ جموعَهم أَوَ تُنكرُ الشُّبهاتُ في أعمالهم ؟ كم من فتىً لبسَ التُّقى ثوبًـا ولم فتراهُ يمعنُ في المساوئِ ، إنَّه يقتاتُ من مالٍ حرامٍ ، إنَّه والفضلُ للرفقاءِ مانصحوا ولا فالعجزُ عن إدراكِ مَحمَدةٍ له ماحاز من دنياهُ من فضلٍ ولا هو صورةُ الجيلِ المخدَّرِ بالهوى ويصدُّ عن وحيِ السماءِ كأنَّه ياويلَ مجتمعٍ تغشَّاهُ الأذى مستسلمًا للفاسقين ، وغيِّ مَنْ أبكي على قومي ، وقلبي في اللظى ومن النوازلِ أضرمتْ نيرانُها لكنَّ صوتَ الغيبِ أحيا مهجةً بل قُلْ أتى للأمَّةِ الثكلى ضحىً فهوتْ يداها تنزعُ الأكفانَ عن ونضتْ ثيابَ العارِ لم تحفلْ بما هبَّت على اسمِ اللهِ رغمَ مرارةِ ... ترنو إلى الجبَّارِ مولاها الذي وترتلُ الآياتِ تسكبُ نورَها وتدورُ أيامُ الزمانِ ، ولم يجدْ ياقوم ثوبوا إنَّها النفحاتُ قد أنا مائيستُ ولا انحنيْتُ لظالمٍ أنا مسلمٌ ، فأنا الربيعُ الطلقُ للدنيا ... هيهاتَ أُذعنُ للنوازلِ أمطرتْ هيهاتَ ! فالغابُ المعربدُ راحلٌ وتلوحُ في الفجرِ الوضيءِ كتائبُ ... | والقشورْأو جرَّنا لقبيحِ عشرتِه الغرورْ واستنسرَ العصفورُ والفرخُ الصغيرْ والآخر الأعمى تعلَّقَ بالنَّقيرْ وكأنَّه لم يَدْرِ عاقبةَ الأمورْ نزواتِه ، وتراه منتفشًا فخورْ موتِ الفضائلِ والمآثرِ والشعورْ أدماهُ من سوءاتِهم سيفُ الشرورْ ذاكَ الذي خَبَرَ العزيمةَ والفتورْ !! فالعيشُ طابَ ، وقد صفا عندي السرورْ أمسيتُ حُــرًّا لاأُزارُ ولا أزورْ وكأنَّه في نصحِه الشيخُ الوقورْ أجنادُهم تترى ، وهل ركبَ الأميرْ وبإذنِ مَن ، ولمَن مواكبُهم تسيرْ أبدًا ، ولا الوحيُ المقدسُ والبشيرْ أم يُنكرُ الحقُّ المبينُ ولا نثورْ ! يردعْـهُ عن فعلِ القبائحِ والنَّكيرْ ؟ ذاك الدنيءُ لكلِّ مهزلةٍ سفيرْ لايستحي اوَّاهُ من ربٍّ قديرْ في وجهِه قد كشَّر الوجهُ الطهورْ ! ألفاهُ مركبَ مَن تقاذفه الثُّبورْ أدناهُ للقيمِ الكريمةِ من بُكُورْ حيرانَ يحفلُ بالتفاهةِ لايخورْ يخشى النِّداءَ العَذْبَ في الصبحِ المنيرْ فإلى مفاوزِه برعدتِه يحورْ ربَّاهُ إبليسُ اللعينُ على الفجورْ يخشى على أجيالِه سوءَ المصيرْ والنَّاسُ ذاقوا كأسَها المـرَّ المريرْ كادتْ تموتُ من المصائبِ في العصورْ نورُ النُّبوَّةِ والبشارةِ والحبورْ روحِ اليقينِ بربِّها الأعلى الغفورْ في لجَّةِ الطاغين من ظلمٍ وجورْ ... الأوجاعِ في الجسدِ الجريحِ من القبورْ قد أنزلَ الفرقانَ والوعدَ الأثيرْ في صدرِ قارئِها الفتى البطلِ الهصورْ أهلُ الحِجَى منجىً سوى بابِ القديرْ عادتْ سكينتُها إلى القلبِ الطهورْ أو ظلمةٍ ، أو شلَّ معتقدي الفتورْ ... التي قد عضَّها النابُ الكفورْ قومي وأرضي بالأسى الأعمى العسيرْ بالذئبِ يعوي اليومَ والكلبِ العقورْ ... الإسلامِ تقرأُ خطبةَ الفصلِ الأخيرْ |