زوجك الّذي ملأ قلبه الأسى لفراقك
صالح محمّد جرّار
ما عاد في طِيبِ الحياةِ رجاءُ = أوَ بعدَ ما رحَلَتْ يكونُ هناءُ ؟!!
فلظى الحنينِ يظلُّ يُحرِقُ مهجتي = ويغيبُ عنها الغيثُ والأنداءُ
فسماءُ دنيايَ الكئيبة قد خلَتْ = مِن غيمةٍ فيها السّنا الوضّاءُ
أنتِ الفراتُ , حبيبتي , متدفِّقاً= يسقي فؤاداً هدّه الإعياءُ
أنتِ الورودُ كريمةً بعبيرِها = أنتِ الرّياضُ طيورُها غنّاءُ
أنتِ الّتي تهَبُ القرينَ وفاءَها = إنّ الوفاءَ لَشيمةٌ غرّاءُ
أنتِ الّتي بضيائها غاب الدّجَى = فإذا بليلي ليلةٌ قمراءُ
سرنا الطّريقَ مُبينةً ومنيرةً= سرنا الطّريقَ , وزادُنا السّمحاءُ
فتركتِني, أحبيبتي , في وحشةٍ = في ذي الطّريقِ يعمُّها الظّلماءُ
كنتِ الرّفيقَ,بل الدّليلَ بقفرةٍ = واليومَ تُنذرُ بالرّدى البيداءُ
فلقد تركتِ رفيقَ عمرِكِ صالياً = نارَ الفراقِ , وإنّها النّكراءُ
لم يبقّ إلاّك الرّحيم , إلهنا = فهبِ الثّباتَ , فقد ألمّ بلاءُ
ربّاهُ , وارحمْ زوجتي وحبيبتي= والوالدينِ ومن همُ الحنفاءُ