آهاااااااااات ياااااااااااعرب
إذا المرء لم يحزم من الدّهر أمرَه
غدى النّذلُ صوّالاً به متلاعبا
وماالنّذل سمّاعاً لقول تقوله
إذا أنت بالأفعال لا تُلْحِق النباَ
فكن خيرَ قوّامٍ بفعلٍ تريده
لتقطع نَذْلاً في هواه مخرّبا
وما أسقط الأقوامَ إلاّ فسيلُها
وماخاب ذو الإكرام في السّهل والرُّبى
يمانون نبني ماملكنا قرارَنا
وأيدي سباءٍ في التفرّقِ والغَبَى
فياربُ غوثاً قد سئمنا خلائقاً
وياربُ عوناً قد تمادى بنا الوبا
فكم من صريع أنّ من غير مسمَعٍ
وكم من شريدٍ صار بالنّسْي أقرَبا
فياربُّ فرّجها من العُسْر حالَنا
وياربُّ لاتشمت بذي الشّعبِ ماخبى
وقل لحقود جاء من أرض فارسٍ
رويدَك ياعِلْجٌ فما نحن مَسْلبا
فنحن أصول العرب في أرض يَعْرُبٍ
ونحن كماةًٌ إن عزمنا المطالبَ
وقل لدهاة العُرْب فالأمرُ أمركم
لبذل جهود لاتقرّ تلاعبا
ومامجلسٌ للأمن إلاّ تسالياً
ليرعى وبالأزمات ماصار مُرْعبا
وماذاك ولد الشيخ إلاّ مزمّراً
يضيّع وقتاً كي يجيزَ المقالبا
لإن تُرك الأمر الخطيرُ اليهم
ففارسهم في أرض مكّة حالبا
فهيا سراعاً فاحزموا الأمر بيننا
ولاتتركوها أيّها العُربُ خُلّبا
وسوم: العدد 673