ظَليِّ بقُربي

قصيدة وصلتني متأخرة, وتستحق أن توضع في المقدمة... كنت قد سمعتها في تدمر ونسيتها..

لم ألتقِ بصاحبها.. ولكني أحببتهُ من شعره... قصيدة مبدعة بأسلوب رقيق فريد يستهوي القلوب... للشاعر الشهيد التدمري ابن حوران أبو معاذ الحمصي:

ظلي بقربي... خافقي يهواكِ ..... والعينُ مني تشتهي رؤياكِ

منك الوصالُ حبيبتي لا تهجري...... فأنا المتيَّمُ بل قتيلُ هواك

من أجلك الصدّيقُ حاربَ رِدةً ...... همجيَّةً جاءت لهدم بِناك

عمرٌ لأجلك خائفٌ لو بغلةٌ ....... عَثَرتْ بأرض البيد فوق ثراك

عثمانُ ذو النورين يمضي قائلاً ...... بأبي وأمي..... أنت بالأملاك

وعليُّ قام بهمةٍ وعزيمة........ كي يرأب الصدع الذي آذاك

وصلاحُ يأبى أن ينام بليلِهِ ....... حتى يُعيدَ الذكر في أقصاك

عبد الحميد موحِّداً ومُؤاخياً........ في الدين بين العُرب والأتراك

من أجلك المختارُ ربَّى أنجماً........ زُهراً أضاءت في الدنا بِسَماك

من أجلك البنَّا يُلملمُ شملنا...... يدعو لنبذِ الخُلف في أبناك

لولاك ما عشق المنايا سَيدٌ ....... لولاك ما طاب الردى لولاك

من أجلك العطارُ عاش بغربةٍ ...... والذنبُ في ذاك الشريد هواك

يامن رأيتُ الكلَّ دونك ميّتاً....... والله ثوبَ الخُلْد قد أعطاك

ومهندي شرِدٌ تناسى غِمدَهُ ...... ويجوب في الأرجاء دون حماك

يا شِرعةَ الإسلامِ أنت حبيبتي.... وجهنَّمٌ أولى بمن عاداك

يا أرضَ مكةَ ... يا ديارَ محمَّدٍ ....... يا قبلةَ التوحيدِ .. ماأحلاك

وسوم: العدد 675