رَايَةُ الأحْرَار

(هذه القصيدة لسانُ حال كل فلسطيني مشرد يناضل من أجل تحرير بلادة )

تلكَ ألْحَانِي تُوَقَّعْ كُلُّهَا سِحرٌ وَأروَعْ

وَمَزاميرُ خُلودِي كَصَدَى الأجراسِ تُقْرَعْ

أنا جُرحٌ يتلظَّى بهَوَى الارضِ تلوَّعْ

حاضِنٌ آمالَ شعبي مَجدُهُ ما زالَ يسطَعْ

في فؤادي يسكنُ الحُبُّ وَفيهِ الشِّعرُ يَرتَعْ

إنَّ قلبي لبلادِي أيُّهَا العالمُ فاسْمَعْ

في يدي الرَّشَّاشُ حَقٌّ وَرصاصَاتٌ تُلَعْلَعْ

أنا مَنْ أعلنَها لا ، مِن صَميم ِ القلبِ تطلَعْ

لو رآني في اقتِحام ٍ شبَحُ الموتِ سَسَفزَعْ

كَمْ نَزَا القلبُ دِماءً لِحُقولٍ تَتَوَجَّعْ

أو لِشَيخ ٍ حُزنُهُ طَوْدٌ .. وَجَفنُ العَينِ مَنْبَعْ

أو لأمٍّ خلفَ بابِ الْ بَيْتِ تشكُو تتفجَّعْ

أو لِطفلٍ كلَّمَا يَبْ كِي فؤادي يتقطَّعْ

أرفضُ التنكيلَ يا مُحْ تَلُّ لا ... لا تتوقَّعْ

ما رضيتُ الذلَّ يومًا لستُ وَغدًا يَتَقوْقَعْ

كلُّ ظلم ٍ إن أتاني إنَّني حَتمًا سَأدفَعْ

لم أسَاوِمْ في حَياتي مِن حياضي كيفَ أقلَعْ

لفلسطينَ رَسَمتُ الْ حُبَّ إكليلا مُرَصَّعْ

أيُّها الطاغوتُ يا مُسْ تنقعًا للخزيِ يَجمَعْ

أنتَ مَن باعَ ثرَانا أنتَ مَن نادَى وَوَقَّعْ

كنتَ شوكا في دياري وَبذورَ الحقدِ تزرَعْ

وَعَلى مأدُبةِ الأوْ غَادِ دَومًا تترَبَّعْ

فاحْصُدِ الآلامَ كمْ ..كمْ كُنتَ في خزيِكَ تَرْتَعْ

كلُّ شبرٍ في بلادي مِن كنوزِ الكونِ أرفَعْ

نحنُ خُضْنَا وامتطينا صَهوَة َ المَجدِ المُرَصَّعْ

وَبَنَيْنَا صَرْحَنا مِنْ فوقِ نجمٍ نتطَلَّعْ

شعبُنا صَلدٌ ويَبقى جَذرُهُ هيهاتَ يُنزَعْ

أعشقُ الأرضَ رفاقي رَحْمُهَا مَهْدٌ وَمَخْدَعْ

هيَ خصبٌ وَعَطاءٌ وَبهاءٌ مِنهُ أخشَعْ

هيَ أمٌّ وَإلهٌ فَلهَا أجثُو وأرْكَعْ

أنا إنْ مُتُّ شهيدًا بِسَنا الفجرِ ألَفَّعْ

هُوَ عُرسي يا رفاقي مِن بَهاءِ الشَّمسِ أرْوَعْ

والصَّبايا الغيدِ تشدُو بغناءٍ تترَجَّعْ

وَطُيورُ الدَّوْح ِ تلغُو فوقَ قبري تتجمَّعْ

وَزُهُوري فوقَ حِضنِ الْ أرْض ِ تبقى تتَضَوَّعْ

يا رفاقي فاتْبَعُوني ليسَ يسمُو مَنْ تَسَكَّعْ

مع دروبِ الشَّمسِ فامْضُوا عانقوا الحُلمَ المُشَعْشَعْ

واحضُنُوا راياتِ شعبي نصرُكُمْ ذا مُتوقَّعْ

فاعْبُروا سَدًّا فسَدًّا دَمِّرُوا مليَونَ مِدْفَعْ

فستبقى راية ُ الأحْ رَارِ فوقَ الكونِ تسطَعْ 

وسوم: العدد 680