في ذكرى استشهاد سيّد قطب رحمه الله.
رحمة الله على سيّد قطبْ=نوّر الدنيا بما كان كتبْ
حمل الراية في قلب الدجى=هاتفاً: بُشرى، أرى الفجر اقتربْ
كلنا اليوم عليه عالةٌ=باحثٌ ألّفَ، أو شهمٌ خَطَبْ
رحمة الله عليه حينما= واجهَ الموت ولكنْ ما اضطربْ
يعرف الزيف فيرمي سهمه=نحوه في الرأس رأساً، لا الذنبْ
لا كما يفعل غِرٌّ جاهلٌ=ضيّع الدرب، وفي الليل احتطبْ
يحسب المسكين شيئاً حسناً =ما اجتناه من سفاهٍ وعَطَبْ
رحمة الله عليه كلما=نال منه كلُّ من هبّ ودبّ
إنه العملاق، كم من حاسدٍ= للفتى العملاق، والحقدُ السببْ
إنه السيد لا العبد الذي=باع دين الله في سوق النشب
عرف الدين إباءً وتقى=لا نفاقاً عند أرباب الرّتب
إنْ يكن أخطأ في بعض الذي=قاله يوماً، فما وجه العجب؟!
أين غير المصطفى من رجلٍ=لم يكن يخطئ؟! من قال كذبْ
الخفافيش التي تنهشه=ما لها في العلم باعٌ يُحتسَب
خفّة في العقل، لا بُرءٌ لها=سوء ظن، وحياءٍ، وأدب
داؤها أعيى أطباء الهدى=بعضه طبعٌ، وبعضٌ مكتسب
إنْ دجا الليل انبرت أسرابها،=أو أتى الإصباح، فالكل احتجب
زيّن الشيطانُ مسعاها لها=وأراها الحق في درب التَّبّبْ
وزنها صفرٌ، وما الصفرُ إذا=كتب الكاتب يوماً أو حَسَبْ؟!
فاسألوا الله لها أن ترعوي=عن عماها، قبل سوء المنقلبْ
رحمة الله على سيّد قطب=نوّر الدنيا بما كان كَتَبْ
حمل الراية في قلب الدجى=هاتفاً: بُشرى، أرى الفجر اقتربْ