اللهُ أَصدقُ إنباءً من الكتبِ= في قوله الفصل بين الحق و الرِّيبِ
لو كان سيف أبي تمَّام ذَا غٓلٓبٍ= لم يَطْعمِ النصرَ مَنْ أُوتوهُ في حلبِ
أَوْ كان بيض الصفاحِ الصارماتِ جَلاً= لم يَخلص النَّاسُ من همٍّ و من كُربِ
نادَوا أيا ربُّ ما للكفر يرمي بِنَا= عن قوس شرقِيِّهم و الغربُ في طربِ
يا ربُّ إنّٰا يُنادَى في مرابعنا= أنَّا نعاجٌ و أنَّ الذبح في القُربِ
جاسوا خلال الحمى و الشام في ألقٍ= جاؤوا يدكّون كل الدار و الأرَبِ
"و خوَّفوا الناس من دهياء مظلمةٍ"= إذا رمَتْ روسِيَا بالعابر اللَّهِبِ
و الفرس عادت تباهي في جحافلها= قتل الأيامى و حرق التين و العنبِ
يا مجلس الأمن ألا قامَتْ قوائمكم = في كلِّ مبتعدٍ منّا و مقترِبِ
يا مجلس الأمن أما ناحتْ نوائحكم= أم إنَّ صهيونكم أَوْلى من العَربِ
يا جيش فتح الشآم النصر موعدنا = حانت بشائره في المشهد العجبِ
يا راكب الخيل عمُّوريَّةٌ قدِمتْ = أقبل و لا تنثني فأنت في حلبِ