القابضون على الجمر
القابضونَ على جمرِ الغَضا وَهَبوا........أرواحَهم، في سبيلِ اللهِ قد وَثَبوا
شَقّوا ظلامَ الدّياجي بالسَّنا، وَمَضُوا...كومضةِ البَرقِ تَهْمي بَعدَها السُّحُبُ
ما همَّهُم قِلّةَ الأعوانِ...غُربَتَهم.....خُذلانَ مَنْ خالفوهُم.. بأسَ من ضَرَبوا
وكثرةَ الشرِّ، غادرَهُم وفاجرَهُم.....وعجزَ من حولَهم، والحالُ مضطربُ
فمن يُحرّرُ أوطاناً يجودُ لها.............فكيف حريةَ الإنسانِ إذ طَلَبوا
على الطريقِ انْبَرى رَبْعِيُّ مُمْتَشِقًا........ سيفَ الجِهادِ ونارُ الفُرسِ تُحتَجَبُ
جئنا لنُخرِجَ من شاؤوا لعزّتِهِم..........مِن عَبدِ عَبدٍ، لعبدِ الرَّبّ ينتسبُ
كذا سبيلُكَ يا مولايَ أَوقَدهُم.............في هِمّةٍ أُُضرِمتْ بالرُّوحِ تلتهبُ
فأَشرَقَتْ حولَهُم مِن كُلِّ مُظلِمَةٍ...............وكلِّ ضائقةٍ ترْبْو وتَنقلِبُ
طوبى لهم عَرَفوا..طوبى لهم لَزِموا..طوبى لهم بَذَلوا..طوبى لهم كَسِبوا
وسوم: العدد 681