همسات القمر 91

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*يا أنت يا سر الحياة ومهجتي 

اترك عصا الأسفار والترحال

واجعل فؤادي للمحبة موطنا 

وانعم بدفء السعد في الأوصال

*كأني في فضاءاتي

أدق لخيمتي وتدا

بعيدا عن جنون الكون

يذكي اليوم آهاتي 

هنا في البعد 

رغم البرد

أنثرها عباءاتي

من الأهوال قد نسجت

ومن ليل العنا صنعت

فأين اليوم بسماتي ؟

سأرويها حكاياتي

لغيمات، لنجمات

لبدر زان سهراتي

وأقضي العمر أطفي الجمر

من مدرار دمعاتي

وبين حطام آمال

وتذكار لأحلام

سأذكيها قناديلي

وأطلق فيض همساتي

*يا نهر خذني لن تضيق بصحبتي

ولسوف أشدو أعذب الألحان

لنجوب درب سعادة نغفو على

حلم لذيذ رائق فتّان

نجري كطفل لا يرى من ذي الدنى

غير الهنا واللهو في الأركان

*يا بدر أوصل كلمتي لأحبتي

وانثر رهيف العطر في الوجدان

واسكب ضياءك في القلوب فإنها

ضاقت بمسّ الضر والأحزان

*أناْ من أبيت وعين أحلامي على

سهل ووادٍ تحت خيمة أنجم

فكري يهيم على الوهاد مصافحا

نبض الفؤاد ونور بدري الأعظم

*في النفس حديث مورده

من عمق الروح ومن فكري

أخفيه وقلبي منشغل

بالآه ترنّم في صدري

هل أطلق حرفي هل أبدي

شعرا يتردد في ثغري

هل أكبت إحساسا يسري

وألوذ بصمتك يا صبري

*كم من دروب في دروب الفكر تأخذني إليك..

كم من شموع نورها

جمر القلوب الرانيات لمقلتيك ..

كم آهة سفكت على درب اشتياق ليتها..

تغدو هباء بعد أن 

تسقى دواء من يديك

كم بسمة أفلت ولا يحيي رميم عظامها

إلا وصال محبة تُجنى لديك

كم ذا تعثّرُ خطوتي لكنها

تقوى وتزخر همة

إذا مالت عليك

*وأكتبني على غيم

لعل الغيم يمطرني

على أرض 

غدت بيداء

هذا الجدب

يهلكني

وسوم: العدد 681