إنذار..

عبدالرحمن صالح العشماوي

تحالفت الأفاعي و العَقاربْ

وأَجْلَبَت الذئابُ مع الثعالبْ

وأقبلت الوحُوشُ لها نُِيوبٌ

مُسمَّمةٌ تُعاضِدُها المخالبْ

تداعى الفُرسُ و الرومانُ فينا

وبينهما تزاحمتِ المناكب

وحالَفت اليهودُ بني نُصيرٍ

على هدفٍ تُساقُ له المراكِب

تلاقى الغاصِبانِ فذا مُبيرٌ

وذلك فاقِدُ الإحساسِ  كاذب

وفي الشَّام الحبيبة جيشُ بغيٍ

بخسَّة طبعِهِ فيها يحارب

وفي مصرِ الإباء اللّصُّ رامٍ

وفي أرض العراق اللِّصُّ ضاربْ

وفي اليمنِ الحبيب عميلُ رفضٍ

لهُ من سوءِ منطِقِهِ غرائب

وفي الأحواز دوّاماتُ ظُلمٍ

تُزلزلُ إخوةَ الدينِ الأقاربْ

تداعى الظالمونَ على حِمانا

تُحيط بهم على الدرب الغياهب

ومن حولِ الخليجِ مؤامراتٌ

تُحاكُ له ووَعْيُ القومِ غائبْ

وفي أُذُنِ الدّيار صدى نعيقٍ

وفي الجدران عشَّشت العناكب

هُنالك غاصبٌ وهنا عميلٌ

فيابئس العميلُ وبئسَ غاصبْ

تسيرُ بهم مواكبهم ولكن

تنوءُ بحَمْلِ حقدِهمُ المواكبْ

وقومي نائمونَ على سريرٍ

تحيطُ به الكوارث و المصائب

تحيطُ بهم مؤامرة الأعادي

وهم يتقاتلون على المناصب

أقول وفي فؤادي نار حزنٍ

تلذِّعه ووجهُ الشعر شاحِبْ

أرى الأحداثَ ليلاً مُدْلَهِمّاً

ولكني أرى فيه الكواكبْ

وأُبصر فجرَ أمتنا قريباً

وإنْ لعبتْ بهمّتها الرغائبْ

يقول المُرْجفونَ لقد غُلِبْنا

ولكنّي أقولُ : اللهُ غالِبْ

وسوم: العدد 682