عذراً حلب ..
خجلي يُلْجمُني ياحلَبُ
وبقلبي من أنيني لهَبُ
خجلي مني ومن قومي ومن
ذِلّةٍ أمسى عليها العربُ
خجلي من غفلةٍ تقتلنا
والأعادي حولنا قد وثبوا
حلبُ الشّهباء عذراً إنني
غارقٌ في خجلي مُكتئبُ
أسرفَ الباغي وما زلنا على
حالنا ، مابيننا ، نَحتَرِبُ
آه ياشهباءُ منا لم يزلْ
يقتلُ الهمّةَ فينا الطّرَبُ
كتب الأعداءُ قانون الهوى
فرأينا الظّلمَ فيما كتبوا
شرِبوا منّا دماءً حُرّةً
فلزمنا الصمتَ لمّاشربوا
يلعبُ الرُّوسُ وإيرانُ بنا
ولذاتِ القرنِ جاز الّلعبُ
وروى الذّلُّ بنا قصّتَه
حينماأبصرنا نضطربُ
حلبَ الأمجادِ لا عُذرَ لنا
دَمُكِ المسفوحُ بحرٌ لَجِبُ
ربّما يَغرق في لُجّتِه
من تَغاضَوا ذِلّةً وانسحبوا
رَبِّ إني خَجِلٌ قد نالني
من أنيني وانكساري الوَصَبُ
فاغفر الذنبَ وأيقظْ هِمّةً
في نفوسٍ نال منهاالتعبُ
أقفرتْ هِمّةُ قومي ،أسرفوا
في تَغاضيهم فبانَ العطَبُ
هذه حالَةُ قومي لم يزلْ
حاطبُ الليل لهم يَحتَطِبُ
إنّه اللهُ الذي ينقذنا
وحدَه ، فابتهلي ياحلَبُ
وسوم: العدد 687