غربة
20تشرين12016
ملك إسماعيل
يا غربةَ النفسِ كم فـي القيـد أمنـيةٍ
مبـتـورةِ الطـرفِ لا تمـضـي ولا تـقـفُ
.
تـمـيـلُ حـيـثُ ريــاحُ الـيـأسِ مـائــلـةٌ
مـوؤدةُ الشـوقِ لا يسـري بهــا لهــفُ
.
تـهــذي تراتيــلَ عشـقٍ مـاتَ منتـحرًا
والـبـيــنُ أتــرعَـها كـأسـًا فتـرتـشــفُ
.
قـد صفَّــدَ الحـزنُ ثغــرًا في ارتعاشتهِ
والعينُ تشخـصُ، ذنـبَ البــوحِ تقـترفُ
.
تـبـدي حـديـثًا لقـلـبٍ بـات فـي لُجَـجٍ
خـرســاءُ صـرختُـهُ بالصــمـتِ يعتــرفُ
.
ملتـاعةٌ والنـــوى للعـمـــقِ يجــذبـهـا
يردي حثيثَ الخطى والوصلُ منعـطفُ
.
راحـت ومــن يـأسـها للمــوج تســألهُ
حيـن الـوداع ونبـضُ القــلبِ مـرتجــفُ
.
بالله يـا مــوجُ هــــلْ لـلـعــودِ مُنْـتَــظَـرٌ
ماذا، وكيـفَ، وهلْ فـي الصبرِ مُلتَـحَفُ
.
مـواسـمُ الـدمـعِ مـا يـزهــو بجـعبـتها
بــراعــمُ الحــزنِ والأوراقُ والســعــفُ
وسوم: العدد 690